بالنظر إلى طبيعة عملك المقترحة حيث تتضمن التواصل مع العملاء وتنسيق عملية توصيل البطاقات الائتمانية (مثل Visa) التي تصدرها البنوك - بما فيها تلك ذات العائد والفوائد المحتملة - فإن هناك بعض الاعتبارات الهامة يجب أخذها بالحسبان وفقاً للشريعة الإسلامية.
في الإسلام، يُعتبر الربا حراماً، وهو ما يشمل الفوائد المرتبطة بالبطاقات الائتمانية التي تقدمها المؤسسات المالية التقليدية. ومع ذلك، فإن دورك كمُشغلٍ للتواصل وليس مُنفذًا للأعمال المصرفية ليس مباشرة مرتبطًا بهذا الجانب المحرم من النشاط الاقتصادي.
إذا كنت تعلم أنه لن يتم منحك أي عوائد أو فوائد مقابل استخدام البطاقة الائتمانية الخاصة بك، فلا يوجد مانع شرعي عام لاستخدامك لها أو حتى العمل في هذا المجال الذي ينقل مثل هذه البطاقات لأغراض مشروعة مثل استلام الرواتب أو إجراء عمليات التسوق المشروعة الأخرى.
لكن يجب عليك التأكد من عدم مشاركتك بشكل مباشر أو غير مباشر في الأنشطة التجارية التي تنتهك القوانين والأخلاق الإسلامية. ومن الضروري أيضًا توخي الحذر بشأن التعامل مع مؤسسات مالية تقليدية معروفة بممارسات تعتبر محرمة في الشريعة الإسلامية. لذا، قبل قبول الوظيفة النهائية، يمكنك طلب التفاصيل حول السياسات والمعاملات الداخلية لشركة البريد السريع للتأكد من مطابقتها للقواعد الإسلامية.
وفي النهاية، القرار يعود لك بناءً على فهمك لدورك ضمن الشركة واتخاذ الإجراءات المناسبة للحفاظ على توافق أعمالك مع الأحكام الدينية الإسلامية.