- صاحب المنشور: باهي المراكشي
ملخص النقاش:
في ظل الثورة الرقمية التي نعيشها اليوم، أصبح العالم أكثر ارتباطاً وتعقيداً. هذه التطورات لم تترك مجالاً للتعليم محصوراً خلف أبوابه التقليدية. فقد احتضنت المدارس والجامعات حول العالم الأدوات التكنولوجية المتزايدة لتوظيفها في تعزيز العملية التعليمية وتيسير الوصول إلى المعلومات. يهدف هذا المقال إلى استكشاف تأثير تكنولوجيات مثل الذكاء الصناعي، التعلم الإلكتروني، وأدوات المساعدة الرقمية على جودة ومستوى الأداء الأكاديمي لدى الطلاب.
**الذكاء الاصطناعي والدعم الشخصي**:
يتمتع الذكاء الاصطناعي بالقدرة الفريدة على توفير دعم أكاديمي شخصي لكل طالب بناءً على حاجاته واستيعابه الفردي للمواد الدراسية. من خلال أدوات التحليل اللغوي العميق، يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي تحديد نقاط القوة والضعف لدى كل طالب وتقديم مواد دراسية مُخصصة تناسب مستوى فهمه الحالي. بالإضافة لذلك، فإن بعض المنصات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي قادرة على مراقبة تقدم الطالب وتحديد المجالات المحتاجة لتحسين أكبر مما يسمح بتوجيه الدروس المستقبلية بشكل أفضل.
**التعلم عبر الإنترنت والكفاءة الزمنية**:
أصبح التعلم عبر الإنترنت خيارا شائعا ومتاحا لأعداد متزايدة من الأفراد الذين يتطلعون للحصول على مؤهلات عالية أو تطوير مهاراتهم الحالية دون قيود مكان العمل التقليدي. توفر هذه الوسيلة المرونة الكافية حيث يستطيع الطلبة التحكم بمعدل تعلمهم وبرامج دراساتهم بناءً على جدول حياتهم الخاص بهم. كما أنها تساهم أيضا في تقليل الوقت والجهد المبذولين أثناء التنقل بين المنزل والمدرسة والمدرجات الضخمة المكتظة عادة لتسهيل عملية الاستذكار والتفاعل مع المدربين والمعلمين مباشرة عبر البريد الالكتروني مثلاً.
**أدوات مساعدة رقمية وطرق التدريس الجديدة**:
تحدثت الاتجاهات التصاعدية الأخيرة نحو استخدام الأدوات الرقمية كالأجهزة اللوحية والحواسيب المحمولة ضمن البيئة الفصلية للتدريس بصورة كبيرة. لقد سهلت هذه الأجهزة قابلية الوصول إلى مجموعة واسعة من المواد التعليمية المقروءة مرئية وصوتية داخل وخارج حدود الصفوف الجامعية الرسمية. وقد أثبتت العديد من التجارب نجاعة اعتماد طريقة "التعلُّم بنشاط" والتي تعتمد أساسًا على مشاركة طلابية نشطة باستخدام وسائل ضوئية وعروض تقديمية فيديو واختبارات افتراضية وغير ذلك الكثير لإثراء تجربة التعلم وإحداث تغيير جذري باتجاه الاعتماد الأكبر على الأساليب العمليه الحركية وفقدان رونق المعلّمين كمصدر أساسي مستمر لنقل المعرفة وحديثاً خرجنا بفكرة جديدة وهي اختبارات الواقع الافتراضي التي تلغي تماماً الحاجز المكاني المعرفي الذي يعيق قدرات كثير ممن يرغبون بالحصول علي مزيدا من الفرص لكن لديهم مخاوف تجاه الامتحانات الكلاسيكية بسبب رهاب المواقف الاختباريين الشائع عند البعض .
وفي