- صاحب المنشور: الصمدي السبتي
ملخص النقاش:
تواجه العالم اليوم تحديًا كبيرًا يتمثل في أزمة المياه. مع تزايد الطلب العالمي على المياه بسبب النمو السكاني والتنمية الاقتصادية، تواجه العديد من المناطق نقصا حادا في مواردها المائية. هذا يشكل تهديدا ليس فقط للأمن الغذائي والصحي ولكن أيضا للاستقرار الاجتماعي والاقتصادي. تتطلب هذه الأزمة حلولاً شاملة ومستدامة لتلبية الاحتياجات الحالية والمتزايدة للمياه.
**التحديات الرئيسية:**
- النقص العالمي: يقدر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن حوالي 2 مليار شخص يعيشون في مناطق تعاني من ندرة مياه شديدة لمدة شهر واحد على الأقل كل عام. هذا الوضع مرشح للتدهور مع توقعات بتضاؤل إمدادات المياه العذبة بنسبة تصل إلى 40% بحلول العام 2030.
هذه المشكلة تتفاقم بسبب تغير المناخ الذي يؤدي إلى زيادة حدّة الجفاف وانخفاض هطول الأمطار في بعض المناطق.
- الاستخدام غير الفعال: رغم توفر كميات كبيرة من المياه العالمية، إلا أنها غالبا ما تُستخدم بكفاءة أقل مما ينبغي. يُعدّ القطاع الزراعي أكبر مُستهلك للمياه حيث يتجاوز استهلاكه الـ70٪ من جميع استخدامات المياه حول العالم وفق تقرير لبرنامج البيئة التابع للأمم المتحدة. كما يسهم الاستهلاك المنزلي والتجاري الكبير أيضًا في تفاقم الأزمة.
يُظهر سوء إدارة مواردنا المائية وتوزيعها بشكل متساوٍ بين الأغراض المختلفة مدى الحاجة الملحة لمراجعة سياساتها واستراتيجياتها المتعلقة بإدارة الموارد المائية.
- الملوثات والملوثات الكيميائية: تلعب جودة الماء دورًا مهمًا أيضًا فيما يتعلق بالأزمات المرتبطة بهذه المادة الضرورية للحياة. تساهم الصناعة والاستخدام الزراعي والإدارة الفقيرة للنفايات المنزلية وغيرها من الانبعاثات البشرية في تلويث مواردنا المائية القيمة بشكل خطير عبر الفيضانات أو جريان الأمطار أو حتى الامتصاص الهوائي للجسيمات الدقيقة المعروف باسم "الرياح". تخلق هذه المواد الضارة عددا هائلا من مشاكل الصحة العامة مثل أمراض الكلى والكبد وأكثر من ذلك بكثير بينما تشكل مصدر قلق رئيسي للعديد من الدول حول العالم.
**الحلول المحتملة:**
لتجاوز هذه العقبات، هناك حاجتان أساسيتان هما تعزيز كفاءة استخدام المياه وتحسين نوعيتها. يمكن تحقيق الأول بوسائل عدة منها:
* تطوير نظم الري الحديثة التي تعتمد على الرى بالتنقيط عوض التحويط التقليدذي يستنزف الكثير من الكميات الباذخة بدون جدوى ملحوظة وذلك للتقليل من إهدار المصادر المرئية تحت الظروف الطبيعية الجديدة المصاحبة لحالات انحباس الماء المكشوف وبالتالي تحويل مسارات الطاقة نحو توجيه نقطي مستهدف حسب احتياجات النبات لكل مرحلة عمرية له ، بالإضافة لإمكان تطبيق نفس النظام داخل المدن بشأن شبكات مجاري صرف الشوارع وما شابه .
* تركيب وحدات ترشيح منزلية لاستعادة وإعادة تدوير المياه المستخدمة مسبقا بهدف تغذية دورة حياة جديدة لها ضمن دائرة مغلقة أكثر فعالية وللحفاظ علي نظافة بيئتنا المحلية كذلك خاصة إذا تمت مراعاة فصل أنواع تلك الأنواع قبل إعادة دوران لحظتها ثانية – مثلاً - ففصل مخلفات الطعام عنها سيجعل الجزء الأخير مفيدا للإنتفاع المجمع لاحقا لدى تربتك البيتية الخاصة بزراعة الخضر والفواكة الصغيرة ....الخ .,
أما بالنسبة لتحقيق الثانية : حفظ نقاء منابع مياه الشرب الأساسية لمنع دخوله أي مواد سامة سواء كانت ذات منشأ طبيعي كالصدوع الأرضية والجوفية الغازية والتي قد تؤثر عليها آثار جانبية نتيجة وجود مخاطر جيولوجية مكانية محددة إذ أنه بالإمكان