- صاحب المنشور: جعفر الحمودي
ملخص النقاش:
تتجه التكنولوجيا الحديثة، خاصة مع تطور الذكاء الاصطناعي، نحو تغيير كبير في سوق العمل. هذا التحول ليس مجرد تحديث تقني؛ بل هو ثورة قد تغير الطريقة التي نعمل بها وكيفية الحصول على الدخل. يعتبر البعض الذكاء الاصطناعي كتهديد محتمل للوظائف التقليدية، بينما ينظر إليه آخرون كمصدر جديد للأعمال والفرص.
فيما يتعلق بالتهديد المحتمل، هناك مخاوف بشأن فقدان وظائف بشرية بسبب الاستبدال الآلي. العديد من الأعمال الروتينية والمكررة يمكن الآن القيام بها بواسطة الأنظمة الآلية المدعومة بالذكاء الاصطناعي بكفاءة أكبر وأقل تكلفة. هذا قد يؤدي إلى تسريح العمال وتضاؤل فرص العمل التقليدية. بالإضافة إلى ذلك، قد تتطلب بعض الأدوار الجديدة مهارات جديدة قد تحتاج إلى إعادة التدريب والتأهيل.
من الجانب الآخر، يرى الكثيرون في الذكاء الاصطناعي فرصة كبيرة للتطوير والتوسع الاقتصادي. فهو يسهم في زيادة الإنتاجية والكفاءة، مما يعزز الاقتصاد العام. كما أنه يخلق طلبًا على خبرات محددة مرتبطة بتصميم وإنشاء وصيانة الأنظمة الذكية. بالتالي، فإن المهارات المتعلقة بعلوم البيانات والبرمجة وغيرها ذات الصلة ستصبح أكثر طلباً.
وبالتالي، يبدو أن تأثير الذكاء الاصطناعي على الوظائف البشرية ليس بسيطاً ولا محسوماً بعد. ولكنه يشكل بلا شك مرحلة انتقالية مهمة تستوجب التأهب والاستعداد لتغييرات متوقعة في القوى العاملة العالمية.