حكم بيع منتج عن طريق التليفون مع خداع العميل: حرام

التعليقات · 3 مشاهدات

في الإسلام، يُعتبر الكذب والخداع في البيع من المحرمات الكبيرة. إذا كنت تبيع منتجًا عن طريق التليفون وتخبر العميل بأن سعر البيع هو 50 ريالًا، ثم تخبره

في الإسلام، يُعتبر الكذب والخداع في البيع من المحرمات الكبيرة. إذا كنت تبيع منتجًا عن طريق التليفون وتخبر العميل بأن سعر البيع هو 50 ريالًا، ثم تخبره بأن هناك خصمًا بمناسبة عيد أو مناسبة ما، مما يجعل السعر 30 ريالًا، بينما لم يكن هناك تخفيض حقيقي، فهذا يعتبر كذبًا صريحًا.

الكذب في البيع محرم، وهو أشد في البيوع، لأن ما يحصل عليه البائع بالكذب لا خير فيه، ويعود على صاحبه بمضار كثيرة قد يشعر بها وقد لا يشعر. حتى لو لم يكن في التحذير من الكذب في البيوع إلا أنه ممحقة للبركة لكفى.

عن حكيم بن حزام رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا، فَإِنْ صَدَقَا وَبَيَّنَا بُورِكَ لَهُمَا فِي بَيْعِهِمَا، وَإِنْ كَتَمَا وَكَذَبَا مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِمَا" (البخاري ومسلم).

الصدق والبيان من آكد أسباب المباركة في الرزق والمال، بينما الكذب والكتمان من أعظم أسباب المحق والخسار. إذا كان البائع لا يرضى بهذا لنفسه، فكيف يرضاه لإخوانه من المسلمين؟ هذا دليل على نقص إيمانه.

قال صلى الله عليه وسلم: "لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ" (البخاري ومسلم). وقال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنِ النَّارِ، وَيُدْخَلَ الْجَنَّةَ، فَلْتَأْتِهِ مَنِيَّتُهُ وَهُوَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِر، وَلْيَأْتِ إِلَى النَّاسِ الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ" (مسلم).

فليحذر من يفعل ذلك، فإن عقوبة الله تعالى له بالمرصاد. والله أعلم.

في الختام، بيع منتج عن طريق التليفون مع خداع العميل حرام في الإسلام، ويجب تجنب مثل هذه الممارسات لتحقيق البركة في الرزق والمال.

التعليقات