• صاحب المنشور: إليان الودغيري
  
  ملخص النقاش:
  

  في العصر الرقمي الحالي، أصبحت التقنيات الحديثة جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. وهذا ينطبق أيضًا على قطاع التعليم. يقدم "التعليم الذكي" نهجاً جديداً ومتطورًا يعيد تشكيل طريقة تدريسنا وتعلمنا بطرق مبتكرة ومثيرة.

يعتمد هذا النهج الحديث على الاستفادة القصوى من التكنولوجيا لإحداث ثورة حقيقية في العملية التربوية. فهو يسعى لتحويل البيئة الدراسية إلى بيئات تفاعلية غنية بالوسائط المتعددة، حيث يمكن للطلاب الوصول للمحتوى الأكاديمي بكل سهولة عبر الإنترنت أو الأجهزة المحمولة. بالإضافة لذلك، فإن التعلم الشخصي - الذي يُعتبر أحد أهم سمات التعليم الذكي - يسمح بتخصيص الوتيرة والنهج وفقا لقدرات واحتياجات كل طالب فردياً.

تأثيرات التعليم الذكي

**على الطلاب:**

* زيادة الفهم والتفاعل: توفر الوسائل الرقمية تجارب تعليمية أكثر جاذبية وجاذبية مما يحسن التركيز ويسهل الفهم.

* تعلم ذاتي: يشجع التعليم الذكي الطلاب على البحث المستقل والاستكشاف الذاتيين لتعزيز مهارات حل المشكلات والاستقلال الفكري.

* وصول عالمي للمعلومات: يوفر الإنترنت مجالا واسعا من المعلومات التي كانت غير متاحة سابقا للجميع بغض النظر عن موقع المدارس والمكتبات المحلية.

**على المعلمين:**

* تحسين الكفاءة والإبداع: تمكين المعلمين من تصميم دروس أكثر فعالية باستخدام أدوات رقمية متنوعة مثل الفيديوهات والتطبيقات التعليمية والألعاب التفاعلية وغيرها الكثير.

* دعم أفضل للتقييم: تسمح الأدوات الرقمية بنماذج جديدة لتقييم تقدم الطالب بناءً على مدى انجازاته وليس فقط الامتحانات النهائية.

* تكامل المجتمع العلمي العالمي: فتح باب التواصل مع خبيرين آخرين حول العالم لمناقشة الأفكار الجديدة وأحدث البحوث في مجال تخصص المعلم الخاص به.

**على الأمة ككل:**

* اقتصاد أكثر قدرة على المنافسة: تزويد الخريجين بمجموعة مهارات مطلوبة بشدة لسوق العمل الحديث والتي تتضمن المهارات الرقمية والقراءة النقدية والفكر الناقد وغيرها العديد منها.

* نمو اقتصاد الدولة: دعم تطوير الصناعات المرتبطة بالتكنولوجيا مثل البرمجيات والبرمجيات التعليمية التي تعمل جميعها على خلق فرص عمل جديدة وتحريك عجلة الاقتصاد نحو الأمام.

* تحديث البنية الأساسية الاجتماعية والثقافية: يساهم التعليم الذكي أيضا في دفع عملية تحديث الثقافة العامة والعادات المجتمعية باتجاه تبني تقنيات القرن الحادي والعشرين بشكل أكبر وبالتالي جعل مجتمعاتنا أقل اعتمادًا على الطرق القديمة للدراسة والحياة عموما.