حكم إرفاق بناء ديوان للعائلة مع بناء المسجد بعد التبرع بالأرض

التعليقات · 3 مشاهدات

إذا تبرع شخص بقطعة أرض لبناء مسجد، ثم طرح عليه فكرة إرفاق بناء ديوان للعائلة مع بناء المسجد، فإن ذلك لا يجوز. وفقًا لشيخنا عبد الرحمن البراك حفظه الله

إذا تبرع شخص بقطعة أرض لبناء مسجد، ثم طرح عليه فكرة إرفاق بناء ديوان للعائلة مع بناء المسجد، فإن ذلك لا يجوز. وفقًا لشيخنا عبد الرحمن البراك حفظه الله تعالى، بمجرد أن يتم التبرع، سواء بالتلفظ به أو بالفعل ببناء المسجد، فإن الأرض تخرج من ملك المتبرع، ولا يحق له التصرف فيها بأي شكل يخالف ما قصده بالتبرع.

بمعنى آخر، بمجرد أن يقدم شخص قطعة أرض لبناء مسجد، فإن ملكية الأرض تنتقل إلى الغرض الذي تبرع من أجله، وهو بناء المسجد. لا يحق للمتبرع بعد ذلك أن يغير الغرض من استخدام الأرض أو أن يضيف إليها أي مرافق شخصية مثل ديوان العائلة.

هذا الحكم مستمد من مبدأ وقف الأرض لبناء المسجد، حيث يخرج ملكها من يد المتبرع ويصبح مخصصًا للغرض الذي تبرع من أجله. وبالتالي، لا يجوز للمتبرع أن يتصرف في الأرض أو في أي جزء منها بطريقة تتعارض مع الغرض الأصلي للتبرع.

والله أعلم.

التعليقات