إذا مارست طبيبة أسنان عملها بطريقة خاطئة مما سبب ضرراً لصحة الأسنان لدى الأم وأدى إلى زيادة التكاليف العلاجية، فهناك عدة نقاط مهمة للمراجعة والاستنتاج:

الأمر الأول: الأخطاء الطبية تؤدي إلى المسؤولية المالية حتى لو كانت الطبيبة ماهرة. لكن تحديد نوع الخطأ سواء كان زيادهً في عدد الحفر بشكل غير مرغوب فيه أو استخدام مواد معالجة خاطئة يقع تحت اختصاص مختصين آخرين.

الأمر الثاني: لتحقيق العدالة، ينصح باستشارة اثنين من الأخصائيين المؤهلين لتقييم حالة الاسنان وتحديد مصدر المشكلة. بناءً على نتائج هؤلاء الاختصاصيين، يمكن تقدير مقدار التعويضات المالية التي يجب تقديمها للمريضة لإصلاح الضرر الناجم. وفي حالة وجود آثار دائمة للإصابة، فقد يشمل ذلك جزءاً خاصاً من الإبل حسب قانون التقادم الإسلامي القديم والذي يقابل الآن برأس مال ثابت وفق تقديراتهم المحاسبية الحديثة.

الأمر الثالث: بالنسبة للأتعاب المستحقة مقابل خدمات الطبابة السابقة، فالعقد الطبي هنا أصبح باطلاً نظرًا لعدم تحقيق الغاية المتعاقد عليها وهي تحسين حالتك الصحية. لذلك، ليس واجباً إعادة تلك الرسوم المدفوعة سابقاً. هذا مستندٌ لما ورد بالسنة النبوية المطهرة حول عدم وجوب المكافأة عند إجراء عملية مخالفة للقوانين الأخلاقية أو القانونية.

خلاصة: من حقك مطالبة طبيبك بالاعتراف بخطيئته ودفع البدلات اللازمة لعلاج الفشل المعالج السابق له بالإضافة لاسترجاع الرسوم الأصلية لعلاجه نفسه كون العلاقة التجارية بينكما قد انهارت بسبب خرق اتفاقهما الأصلي بشأن الصحة والعافية. إنها دعوة للحصول على رأي ثانٍ عبر متخصصين ذوي خبرة للتعبيرعن الحقائق التشخيصية والمالية ذات الصلة بهذه المسألة.