- صاحب المنشور: رباب الجنابي
ملخص النقاش:
في عصر الإنترنت المتصل، أصبح تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على تحويل آراء الجمهور ظاهرة واضحة. هذه المنصات التي توفر منصة فريدة للجميع للتعبير عن أفكارهم، يمكنها أيضاً تشكيل وتوجيه الآراء العامة حول مجموعة واسعة من المواضيع. هذا ليس فقط بسبب القدرة الهائلة لهذه الوسائط على الوصول إلى جمهور كبير بسرعة، ولكن أيضًا كيف أنها تعزز الحوار والتفاعل بين الأشخاص ذوي الاهتمامات المشتركة.
التقنيات المستخدمة لتغيير الرأي العام:
- التأثير الجماعي: عندما ينشر عدد كافٍ من الأشخاص نفس الرسالة أو وجهة النظر، قد يتبنى الآخرون تلك الفكرة باعتبارها "الإجماع". هذا النوع من التأثير معروف باسم "تأثير الأغلبية" وقد تم استخدامه بكفاءة عبر التاريخ.
- استهداف الأفراد: مع استخدام الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات الضخمة، يمكن الآن توجيه المعلومات مباشرة للمستخدمين بناءً على سجل تصفحهم الماضي وأنشطتهم الأخرى. وهذا يجعل المحتوى يبدو أكثر صلة وثقة بالنسبة لهم.
- القادة المؤثرون: يستطيع الأشخاص الذين لديهم متابعون كبار (Influencers) تحقيق قدر هائل من التوعية والرأي العام عند مشاركة وجهات نظرهم حول موضوع ما. يمكن اعتبارهم بمثابة الشركاء الدعائيين غير الرسميين للشركات والأفكار المختلفة.
- الرواية القصصية: تقديم الحقائق بطريقة سردية غنية بالأحداث والشخصيات والمشاعر يمكن أن يخلق ارتباطاً عاطفياً أكبر لدى الجمهور مقارنة بتقديم بيانات جافة ومباشرة.
- الدعاية المضادة: تعمل بعض الحملات الإعلامية بنشاط لسحب البساط تحت حملات أخرى منافسة باستخدام الاستراتيجيات نفسها لكن مع رسائل مضادة.
- تلاعب الوقت: نشر الأخبار خلال فترات الذروة الزمنية حيث يكون الناس مشغولين وغير منتبهين تمامًا لما يحدث حوله يمكن أن يؤدي إلى انتشار خاطئ للأخبار دون تدقيق مناسب.
- إعادة الصياغة: إعادة تفسير الوقائع والحوادث لإعطاء دلالات مختلفة لها هي إحدى الأساليب الرئيسية لإحداث تغييرات في الرأي العام.
- الترويج السلبي: تجنب التركيز الكامل على الموضوع الرئيسي وتشتيت الانتباه نحو مواضيع ثانوية أو مثيرة للجدل قد يدفع البعض لمعالجة تلك المسائل الثانوية بينما تتراجع الأولويات المهمة حقاً.
- **العلامات التجارية السياسية*: إنشاء علامات تجارية مرتبطة بأفكار سياسية محددة ورموز مميزة تساعد في ترسيخ رابط ذهني واضح بين تلك العلامات والأيديولوجيات المرتبطة بها.
هذه الأدوات كلها تخضع لتحكم مفاهيم أخلاقية وإرشادات قانونية خاصة بكل بلد، لذلك يجب دائماً التحقق من مصداقيتها قبل قبول أي معلومات مصدرها وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر موثوق للمعلومات والمعرفة الجديدة.