كيف تستشعر مخاطبة الله لك أثناء قراءة القرآن؟

التعليقات · 7 مشاهدات

يمكن للمسلم أن يشعر بأن الله يخاطبه شخصيًا عندما يقرأ القرآن الكريم، وذلك عبر عدة وسائل عملية لتحقيق هذا الاستشعار الروحي. أولاً، يجب عليك حسن الإنصات

يمكن للمسلم أن يشعر بأن الله يخاطبه شخصيًا عندما يقرأ القرآن الكريم، وذلك عبر عدة وسائل عملية لتحقيق هذا الاستشعار الروحي. أولاً، يجب عليك حسن الإنصات للقرآن وتدبره وتنفيذ تعليماته. فالقرآن ليس مجرد كلام مكتوب، ولكنه نداء من الخالق لعباده، يحثهم على الطاعة وينذرهم بالعقاب إذا عصوا. عندما تقرأ "يا أيها الذين آمنوا" أو حتى "يا بني آدم"، فتذكر أن الله خاطبك أنت تحديدًا، سواء أمرك بشيء أو نهاك عنه.

احترم حديث ابن مسعود -رضي الله عنه-: "إذا سمعت الله يقول 'يا أيها الذين آمنوا' فأره قلبك، إنها خير يأمره به أو شر ينهاه عنه". تدبرت الكلمات التي تُلقيها عليك، واستجب لها بنفس طيبة وسريعة. إن لم يكن الأمر متعلقًا بالإيمان فقط، فقد يعود إليك النصائح العامة أو التحذيرات الشاملة لكل البشرية. هنا أيضًا، يجب أن تنظر إلى نفسك كموضوع لهذه التعليمات.

مثلاً، حين تتلى مواقف الصحابة والإيمان والأعمال الصالح، تذكر أن هناك دعوة لك للتأسيس بهم وإظهار إيمان صادق وعمل صالح. وعندما يتم الحديث عن المشركات والكافرين والنفاق، فانظر لنفسك بعيدًا عن تلك الفئة. كما ورد في الآيات القرآنية حول إبليس وجنده واتباع طريق الحق بدلاً منه. وبالتالي، عندما تسمع عن فضيلة الصدق والثبات عليها، تذكر دعوتك الشخصية لأن تكون ضمن صفوف الأوفياء الصادقين.

وفقًا للإمام أبي بكر الآجري رحمه الله: "حث الله خلقه على دراسة القرآن والتدبر فيه... وهذا يدفع الناس لفهم رب العالمين وتعظيم سلطانه وقدرته وكرمه، بالإضافة لفهم واجبات العباد تجاهه." لذا، عندما تقوم بتلاوة القرآن، اهدف للاستفادة منها وفهم الدروس المستخلصة منها خلال اليوم التالي لتطبيقها عمليا.

في نهاية المطاف، تعلم كيفية استخدام هذه المهارة لاستحضار روحانية أكبر أثناء قراءة القرآن والاستماع إليه بفكرة أنه رسالة شخصية خاصة بك من الرب نفسه.

التعليقات