النبي اليسع عليه السلام هو واحد من الأنبياء الذين ذكرهم القرآن الكريم. وفقاً للتقاليد الإسلامية، فهو من سلالة النبي يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الخليل عليهم جميعاً السلام. يتميز اسم "اليسع" بشهرة واسعة في كتب التاريخ الإسلامي، خاصة فيما يتعلق بتعاليمه وجهوده في الدعوة إلى الدين الحق بين شعبه.
وفقاً لما جاء في الكتاب المقدس الإسلامي، فإن اليسع عليه السلام تولى الرسالة النبوية بعد وفاة نبيه السابق إلياس عليه السلام، حيث عاشا معا فترة من الزمن قبل تعيين اليسع مستخفيًا معه على جبل قاسيون. وبعد رحيل إلياس، واصل اليسع دعوته إلى عبادة الله الواحد الأحد وسط مقاومة شديدة من أقوام بني إسرائيل آنذاك. ورغم التحديات العديدة التي واجهها، ظل ثابتًا على منهج سابقيه ورسالتهم السامية حتى وفاته.
ومن الجدير بالذكر أيضاً بعض القصص المتداولة حول عصمة ومعجزات النبي اليسع عليه السلام، مثل قدرته على إحياء الأموات وإصلاح العاهات المختلفة كتجديد البصر للأعمى وشفاء البرص والعاقبة. هذه المعجزات وغيرها أدلت بما بجانب رسالته ودعمتها عند البعض بينما رفضها آخرون مما زاد في محنته ومحنته.
وفي نهاية المطاف، يعد قصة حياة النبي اليسع عبرة لمن يأخذ العبرة، دليلاً واضحاً على ثبات المؤمن وصبره مهما بلغت العقبات وتعددت المصائب طالما كانت نيته خالصة لإرضاء مولاه عز وجل.