الربح أم التغيير الاجتماعي؟

التعليقات · 0 مشاهدات

يُطرح سؤال حاسم حول دور الشركات في دفع التغيير الاجتماعي: هل يمكن لشركات ذات أهداف ربحية أن تكون فعّالة في تحقيق التغيير الحقيقي، أم أن مبدأ الربح يقي

- صاحب المنشور: أروى بن إدريس

ملخص النقاش:
يُطرح سؤال حاسم حول دور الشركات في دفع التغيير الاجتماعي: هل يمكن لشركات ذات أهداف ربحية أن تكون فعّالة في تحقيق التغيير الحقيقي، أم أن مبدأ الربح يقيّدها من القيام بذلك؟

تتجسد هذه المسألة في نقاش شرس بين العديد من المشاركين. قدور البلغيتي يؤمن بقدرات الشركات على إحداث تغيير حقيقي من خلال استثماراتها وابتكاراتها، فالشركات ذات الأطراف المتعددة تمتلك القدرة على التأثير في سلاسل التوريد والمستهلكين لخلق بيئة مواتية للتغيير. يتخذ مثالاً حلول الشركات لمشاكل انبعاثات غازات الدفيئة وتحسين شروط العمل كدليل على ذلك.

على الجانب الآخر، يرى فلان (التلمساني) أن النظر إلى الأمور من زاوية ضيقة للغاية، فكيف يمكن لشركات ذات أهداف ربحية أن تدفع التغيير الحقيقي عندما يُبني نظامها على مبدأ الربح؟

في حين ينظر عبدالرحمن إلى دور الشركات في دفع التغيير الاجتماعي بشكل مختلف. يرى أنه بينما هناك قدرة للشركات على المساهمة في قضايا اجتماعية، يجب ألا ننسى أن هذه المشاركة لا تقتصر على التبرعات المالية بل يمكن من خلال سياساتها وابتكاراتها أن تؤثر في تغيير الوضع. ويؤكد عبدالرحمن على أن الاستثمار والابتكار المستدام للشركات هو السبيل لخلق نظام صناعي جديد موجه بقيم اجتماعية أكبر، حيث يصبح الربح ليس هدفًا نهائيًا وإنما وسيلة لتحقيق التأثير المستدام.

يُبرز هذا النقاش تعقيد علاقة الشركات بالتغيير الاجتماعي. هل يمكن للشركات أن تكون راعية للعدالة الاجتماعية والمسؤولية؟ أم أن مبدأ الربح يعرقل هذه المبادئ؟

التعليقات