في مسائل الأحكام الشرعيّة، وضعت الشريعة الإسلامية قواعد واضحة حول المهر، والذي يجب أن يكون شيئاً مادياً يُقدر بثمن مثل الذهب أو العملات المعدنية أو حتى الخدمات التي يمكن تقدير مقابلها مالياً. وبالتالي، فإن حفظ القرآن الكريم ليس مهراً صالحاً بمفرده وفق أغلبية المدارس الفقهية؛ لأن حفظ القرآن ليس خدمة ذات مقابل محدد يمكن تقديره نقدياً.
ومع ذلك، هناك بعض التفاصيل التاريخية التي تستحق النظر: عندما خطب أبو طلحة رضي الله عنه أم سليم بنت ملحان رضي الله عنها، طلب منها أن تصدقه بإسلامه فقط كمهراً. ومع أنه يبدو أن الإسلام نفسه قد أصبح المهراً، إلا أنه ربما تم استخدام هذه اللغة للتعبير عن أهمية إسلامه الذي كشف نواياه الحقيقية تجاه الزواج. بالإضافة إلى ذلك، وقع هذا الحدث قبل فرض آيات تحديد الصداق في القرآن الكريم.
إذا كنت ترغبين في الحصول على مهر مرتبط بحفظ القرآن بشكل مباشر، يمكنك اقتراح أمر آخر قابل للتقدير المادي. على سبيل المثال، يمكنك وضع اتفاق مع زوج المستقبلي حيث تتفقان على قدر صغير من المال كمهر أساسي، وفي الوقت نفسه يشترطان أن يقوم بتعليمك جزءاً معيناً من القرآن خلال فترة معينة. بهذه الطريقة، سيكون لديك دليل قانوني على وجود مهر مستوف للقواعد الدينية بينما تحقق رغبتك في تعزيز معرفتك بالقراءة والتفسير القرآني أيضًا. إنها طريقة مبتكرة لحماية حقوقك القانونية وفهم دينك أفضل.