الحمد لله، عرضت هذه المسألة على الشيخ عبد الرحمن البراك حفظه الله، فأجاب بأن الواجب عليك هو مساعدة المرضى بغض النظر عن ديانتهم، وذلك بمقتضى أمانة العمل. قال: "عليك أن تساعدهم وتسعفهم وتتعامل معهم بمقتضى أمانة العمل، وأما ما يترتب على أعمالهم بعد ذلك فلست مسئولا عنهم".
هذه الفتوى تهدف إلى طمأنة قلبك وتوضيح الواجب الشرعي في هذا السياق. إن مساعدة المرضى بغض النظر عن ديانتهم هي عمل نبيل ومطلوب شرعاً، حيث أن إنقاذ النفس البشرية هو من أعظم الأعمال الصالحة. كما أن الآية الكريمة "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً" تشجع على هذا العمل النبيل.
في الإسلام، إنقاذ النفس البشرية هو من أعظم الأعمال الصالحة، بغض النظر عن ديانة الشخص. هذا العمل ليس فقط واجباً أخلاقياً، ولكنه أيضاً واجب شرعي. إن مساعدة المرضى هي من أعمال البر والإحسان التي أمرنا بها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم.
وعلى الرغم من أنك قد تشعر بالقلق بشأن ديانة المرضى الذين تعالجهم، إلا أن هذا القلق لا ينبغي أن يمنعك من القيام بواجبك. إن مساعدة المرضى هي عمل نبيل ومطلوب شرعاً، ولا يجب أن يكون الدين عائقاً أمام هذا العمل.
في النهاية، نسأل الله أن يوفقك في عملك وأن يجعله في ميزان حسناتك.