1
من قصص العرب ..
{فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }
سلسلة تغريدات ..
قال الشاعر :
ومن يسدِ معروفًا إليك فكن له…شكورًا يكن معروفه غيرَ ضائع
ولا تبخلنّ بالشكر والقَرض فاجزه…تكن خير مصنوع إليه وصانع
...
عن العباس صاحب شرطة المأمون قال:
2
دخلت يوماً إلى مجلس أمير المؤمنين ببغداد وبين يديه رجل مكبل بالحديد فلما رآني قال لي
يا عباس
قلت لبيك يا أمير المؤمنين
قال خذ هذا إليك فاستوثق منه واحتفظ وبكر به إلّي في غد واحترز عليه كل الاحتراز
قال العباس فدعوت جماعة فحملوه ولم يقدر أن يتحرك فقلت في نفسي مع هذه الوصية
3
التي أوصاني بها أمير المؤمنين من الإحتفاظ به ما يجب إلا أن يكون معي في بيتي فأمرتهم فتركوه في مجلس لي في داري ثم أخذت أسأله عن قضيته وعن حاله ومن أين هو
فقال من دمشق
فقلت جزى الله دمشق وأهلها خيراً فمن أنت من أهلها ؟
4
قال وعمن تسأل ؟
قلت أتعرف فلاناً
قال ومن أين تعرف ذلك الرجل؟!!
فقلت وقع لي معه قضية في شبابي قبل 40سنة
فقال: ما كنت بالذي أعرفك خبره حتى تعرفني قضيتك معه.
فقال: ويحك كنت مع بعض الولاة بدمشق فبغى أهلها وخرجوا علينا حتى أن الوالي تدلى في زنبيل من قصر الحجاج وهرب هو وأصحابه
5
وهربت في جملة القوم فبينما أنا هارب في بعض الدروب وإذا بجماعة يعدون خلفي فما زلت أعدو أمامهم حتى فتهم فمررت بهذا الرجل الذي ذكرته لك وهو جالس على باب داره
فقلت أغثني أغاثك الله
قال لا بأس عليك: أدخل الدار فدخلت
فقالت زوجته أدخل تلك المقصورة فدخلتها ووقف الرجل على باب الدار