- صاحب المنشور: ميادة بن الماحي
ملخص النقاش:
مع تزايد اعتماد التكنولوجيا المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي (AI) وأدوات التعلم الآلي في مختلف جوانب حياتنا اليومية، أصبح مستقبل التعليم تحت مجهر التحليل والنقاش. يطرح هذا الاتجاه العديد من الفرص والتحديات التي تستحق الدراسة العميقة والفهم الشامل.
التحديات:
- تغليب الكم على النوع: يشكل استخدام البرامج والأجهزة الذكية مخاطر محتملة للتفرقة بين القيمة الفعلية للتعليم - وهي الجوانب الإنسانية وغير القابلة لقياسها كالابتكار والإبداع والتفكير الناقد - وبين المعلومات المحوسبة الجاهزة. قد يؤدي ذلك إلى تحويل العملية التربوية إلى مجرد تكرار للمعلومات بدلاً من تشجيع الطلاب على البحث والاستقصاء المستقل.
- الغاء دور المعلم: صحيح أن التقنيات الجديدة يمكن أن توفر موارد تعليمية غنية ومتاحة دائمًا؛ إلا أنها ليست بديلاً كاملاً لدور المعلمين البشر الذين يتميزون بفهم عميق لكل طالب وفقه بشؤونه النفسية والعاطفية والشخصية. سيحتاج المعلّمون إلى مزيدٍ من التدريب لإدارة بيئات الفصل الدراسية الهجينّة واستخدام الأدوات رقمياً بكفاءة.
- الإمكانيات غير متساوية: بينما يُعد الوصول لتلك التطبيقات التعليمية المتقدمة أمرًا مفروغ منه لدى البعض، فإن آخرين محرومين منها تماماً بسبب محدودية الإمكانيات المالية أو المكانية أو حتى الثقافية والمعرفية حول كيفية الاستفادة الأمثل منها. وهذا الوضع يعزز الحاجة لبناء بنى تحتيه أكثر عدالة رقميًا حتى يستطيع الجميع مواكبة الثورة الصناعية الرابعة في التعليم.
الممكنات:
بالرغم من هذه العقبات الكبيرة هناك فرص هائلة أيضا :
- التعلم الشخصي: تُستخدم خوارزميات التعلم الآلي لتقديم مسارات تعلم مُخصصة بناءً على الأنماط المعرفية الشخصية وتفضيلات الطالب واحتياجه لمزيد من الدعم في بعض الموضوعات بعينه . تؤكد دراسات ميدانية فعالية نماذج التعلم المُستند الى بيانات طلاب كل مدرسة باستخدام ذكاء اصطناعى يساعد على تحسين مستوى التحصيل الدراسى لديهم مع مرور الوقت ويحسن نتائج الامتحانات النهائية كذلك الأمر بالنسبة لمجالات أخرى كالصحة العامة حيث تساهم الأقمار الصناعية بتحديد مواقع المجاعات وانواع الامراض المنتشرة مما يتيح تقديم المساعدات الفورية المناسبة لها وعلاج المرضى المحتمل تعرضهم للأمراض الفتاكة قبل تفشي العدوى وانتشارها بصورة واسعة.
- **الوصول العالمي*: جعل الإنترنت عالم قرية صغيرة حققت التواصل بين الشعوب المختلفة بغض النظرعن بعد المسافات الزمنية والجغرافية فصار بمقدور أي شخص الآن معرفة ثقافة الآخرين ولغاتهم وعاداتهم عبر شبكات الانترنت الواسعة المصحوبة الترجمة اللغوية اللحظية وقد تم بالفعل إنشاء مدارس افتراضية تعمل بأسلوب "الفصول المفتوحة" والتي توفر دورات جامعية عالية الجودة باستعمال تقنيات مبتكرة تسمح بربط المشرف الأكاديمي بكل فرد ويتم مشاركه أفراده خبرتهم وخلوتهم في آن واحد أثناء سير عملية التعلم. تعدُّ هذه المنصة مثالا رائعا لكيفية تقدم تكنولوجيا تعزيز القدرات العلمية والثقافية للإنسان وهو بحاجة ملحه لحلحله العديد من مشاكل المجتمعات المضطربة خصوصًا عندما تأتي تلك الاضطرابات نتيجة انقطاع الطلاب عن آليات تحصيل العلم التقليديه لأسباب مختلفة ومن بينها حروب واضطرابات مجتمعيه طاحنه وكذلك ظروف موجوده كتواجد مصابين امراض معدية موضع عزلهم طبيا مما جنبت انتشار مرض كورونا وكوفيد ١٩ عبر العالم اجمع فيما لو استمر حضور هؤلاء الأشخاص داخل قاعة دروس ذات حجم كبير كما هو معتاد سابقآ بدون وجود حلول بديلة لهذا الغرض تحديدًا.