- صاحب المنشور: عروسي بن عيسى
ملخص النقاش:
في عصر الثورة الصناعية الرابعة، أصبحت التحول الرقمي قضية حاسمة تلقي بظلالها على مختلف القطاعات، وفي مقدمتها قطاع التعليم. بالنسبة للتعليم العالي العربي تحديداً، يطرح هذا التحول تحديات وفوائد كبيرة تستدعي الدراسة المتعمقة لفهم كيفية الاستفادة منه بأفضل شكل ممكن.
التحديات الرئيسية للتحول الرقمي في التعليم العالي العربي:
- تحديث البنية التحتية والتكنولوجيا: يتطلب الانتقال إلى بيئة تعليم رقمية كاملة تطوير بنية تحتية تكنولوجية قوية ومتينة لتوفير الوصول الآمن والموثوق للموارد الإلكترونية وأنظمة إدارة التعلم عبر الإنترنت. وهذا يشمل شبكة إنترنت عالية السرعة، خوادم كمبيوتر متطورة، ومكونات برمجيات مناسبة لاستخدام الطلاب والمعيدين والأكاديميين.
- تأهيل المعلمين وصناع القرار: لضمان فعالية التدريس عبر الإنترنت، يجب تزويد الأكاديميين بمهارات تدريبية جديدة حول تصميم الدورات التدريبة وتقديم المحاضرات الرقمية واستخدام الأدوات التقنية الحديثة لإدارة الفصول وإدارة المهام. بالإضافة إلى ذلك، تحتاج الإدارات الجامعية إلى فهم واضح للتغييرات التي ينطوي عليها التحول الرقمي وكيف يمكن لهذه الترجمة إلى استراتيجيات سياسية ناجحة.
- الاستثمار في المحتوى والإبداع الرقمي: تتضمن عملية التحول الرقمي إعادة النظر في طريقة تقديم المواد التعليمية بطريقة جذابة تفاعلية تتماشى مع توقعات الجيل الجديد من المتعلمين الذين تربوا وسط عالم رقمي غني بالميديا المتنوعة. وقد يعني هذا الأمر إنتاج محتوى جديد بالكامل أو تعديل وجديد الحالي لتلبية احتياجات البيئات التعليمية الجديدة.
- معالجة فجوة الوصول العادل: قد يؤدي التحول نحو التعليم الرقمي أيضا إلى زيادة عدم المساواة بين الطلاب حسب مستويات دخلهم الاجتماعي ومنطقة سكناهم. حيث قد يفتقر بعض الأفراد للأجهزة اللازمة مثل الهواتف الذكية والحواسيب الشخصية موثرة بذلك حقهم الأساسي بالحصول علي فرص تعليم عادل نوعيًا وم توازي تلك الحصل عليهم داخل الحرم الجامعي التقليدي. ولذلك فإن دعم الحكومات وتعزيز الشركات الخاصة لحلول الاتصال المختلفة تعتبر خطوط دفاع مهمة لمحاربة انعدام الفرصة لهذا النوع من القضايا الاجتماعية الوخيمة.
الفرص الهائلة لتحقيق النهضة بمستقبل المنظومة التعليمية العربية :
1.تحسين جودة التعليم: باستخدام أدوات تعلم ذكية وتحليل بيانات الطالب تفصيليًا ، تصبح العملية التعليمية أكثر شخصية وعالية التأثير . وذلك لأن الأنماط والسلوكيات المصاحبة لكل طالب يتم رصدُها بدقه مما يسمح بتخصيص تجربة التعلم بناءا علي نقاط قوة وضعفه وبالتالي تحسن اسلوب التواصل بين الطرفين داخل الفصل الدراسى سواء كان موجود ام افتراضي وكان الغاية النهائية هي تقليل معدلات التسرب وتسهل كذلك عمليات الاحتفاظ بالمزيد من الخريجين المنتجين للاقتصاد الوطني لدينا جميعًا .
2.إمكانية الوصول العالمية: يقضي الاختلاف الزمني والجغرافي عدو كبير يحاول دائمًا فصل طلاب الوطن الواحد بسبب نقص موارد كافية لبناء المزيد من المرافقات الجامعية نظرا لعوامل مختلفة منها العمر التخطيط السكاني ..الخ ولكن الانقطاع غير ملزم بعد الآن فتحويل نظام التعليم الي نسخة افتراضيه هو الحل الامثل للحاضر بينما يدفع العرب تقدم العالم المستمر ويوفروا لهم مكان ثابت ضمن مسيرة الثقافةالعالميه أثناء إعداد ابنائهم لسوق عمل محلي اقليمي دوليًا تناافس فيه المنافسة شرسة بشدة .
3.تكلفة أقل: رغم كون المشاريع المتعلقة بالتجهيزات الهندسية ضرورية لكلا النظامين الا انه يوجد اختلاف هائل عندما نقارن بين تكلفه تشغيل كل منهم طوال العام حيث يعد متوسط النفقات السنوية المرتبطة بالأعمال المكتبية مثلاً اعلى بكثير مقارنة باوجه مصروفاته المضاهية لها والتي تمارس نفس وظائفها الكترونيًا -وبطبيعه الاحوال فان العامل الرئيسى الذي يساهم فى جعل اخر هذه البدائل اغلى بالتأكيد يكمن فيما