تسلط الدراسات الحديثة الضوء على التأثيرات المتنوعة لوسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية والعقلية للجيل الشاب. تُعد هذه المنصات جزءاً أساسياً من
- صاحب المنشور:
عاشق العلم ملخص النقاش:
تسلط الدراسات الحديثة الضوء على التأثيرات المتنوعة لوسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية والعقلية للجيل الشاب. تُعد هذه المنصات جزءاً أساسياً من حياتهم اليومية؛ حيث يوفرون لهم بوابة للتواصل مع الأصدقاء والأهل والتعرف على ثقافات مختلفة حول العالم. ولكن، هذا الاستخدام المكثف قد يأتي بنتائج عكسية أيضاً.
### القلق والتأثير السلبي للنظام الغذائي الرقمي:
يمكن لمحتوى وسائل التواصل الاجتماعي أن يؤثر بشكل كبير على مزاج المستخدمين. غالبًا ما يتعرض الشباب لإعلانات تسوق وترويج تتضمن مشاهد مثالية للحياة والحب والسعادة، مما يمكن أن يشكل ضغطا كبيراً عليهم لرؤية الحياة بنفس الطريقة المثالية. بالإضافة إلى ذلك، فإن القدرة على مقارنة الذات باستمرار بالآخرين عبر الإنترنت - وهو ما يعرف بـ "التسويق المقارن" - تزيد من خطر شعور الأفراد بعدم الكفاية والقيمة الذاتية المنخفضة. بعض الباحثين يقترحون علاقة محتملة بين استخدام الشبكات الاجتماعية ومستوى القلق العام لدى الشباب بسبب التعرض المستمر للمخاطر الافتراضية مثل التنمر الإلكتروني أو الخوف من فقدان الاتصال الاجتماعي.
### النوم والإدمان المحتمل:
استخدام الهواتف الذكية قبل النوم مباشرة يحمل مخاطر صحية عدة، بما في ذلك اضطراب الساعة البيولوجية للجسم وانخفاض جودة النوم. الضوء الأزرق المنبعث من شاشات الأجهزة الإلكترونية يعيق إنتاج الميلاتونين، الهرمون الذي يساعد على تنظيم دورة النوم والاستيقاظ الطبيعية لجسم الإنسان. كما يُشار أيضاً إلى إدمان الوسائط الرقمية باعتباره مشكلة حقيقية تحتل اهتمام العديد من العلماء النفسيين. تشير دراسة أجرتها مؤسسة متروبوليتان عام ٢٠١٩ إلى أنه حوالي ٦٥٪ ممن هم ضمن الفئة العمرية ١٨–34 سنة اعترفوا بقضاء ساعات طويلة يومياً أمام الشاشة. وهذا النوع من الإدمان ليس له تأثير سلبي على العلاقات الاجتماعية فحسب ولكنه أيضا يساهم في زيادة مستويات التوتر والقلق عند عدم القدرة على الوصول لهذه الأدوات التقنية لفترة زمنية محددة.
### الحلول والمناعة ضد تأثيراتها السلبية:
رغم وجود تحديات واضحة مرتبطة باستخدام شبكة الانترنت ومتصلاتها المختلفة إلا إنه يوجد طرق لتقليل تلك المخاطر وتعزيز الجانب الإيجابي لها كذلك . يتمثل أحد أهم هذه الخطوات في وضع الحدود للأوقات التي نقضي فيها وقتنا أمام الشاشات سواء كانت مكتبية أم محمولية ، فالقيام بخطط وتمارين رياضية واستراحات ذهنيه منتظمة يساعد كثيرًا فى تحسين الحالة المزاجية وخفض معدلات التوتر والشعور بإنتاج المزيد خلال الأيام القادمة بدون الشعور بالإرهاق الناجم عن الاعتماد الزائد عليها . إضافة إلي ضرورة تقليل كم المعلومات والمعرفة الجديدة التى نتبعها ولا نفيد منها شيئا بالتالي نكون أكثر عرضة للإحباط وفقد الثقه بالنفس عندما نشعر بأن الآخرين يتجاوزونا بسرعة أكبر بكثير مما هو حقائق واقع عمليته وبالتالي نحتمي بتلك الدوامة الغير مجديه لنعود مرة أخرى لنقاط ضعفنا الأساسية والتي تعتبر السبب الرئيسي لما يحدث لنا بالفعل!
وفي النهاية رغم كل الجوانب السلبية المرتبطة بموضوعتنا إلا ان هناك وجه آخر ايجابي تماما خاصة بالنسبة للاسرة الواحدة كون جميع أفرادها قادر الآن علي تبادل الرسائل الصوتيه وصور المشاعر الحلوة وما الى ذلك الأمر الذي كان مستحيلا سابقا وسط ظروف الحياة الصعبة لكل فرد منهم لكنه بات ممكنا وتحقيقه أمر سهلاً للغاية بفضل تطورات تكنولوجيا الوقت الحالي!.