إذا حدث نزيف من اللثة أثناء الصلاة أو حتى خارجه، فلا يجوز ابتلاع الدم حسب الأحكام الإسلامية. يقول العلماء إن ذلك محرم بناءً على الآية القرآنية "حرّم عليكم الميّتة". فالدم ليس طعاماً مسموحا به وفقاً للشريعة الإسلاميّة. لذلك، ما لم يكن هناك خيار آخر غير الاختيار الشخصي، مثل وقوع الدم بشكل غير متوقع في الفم، فلا تجوز ابتلاعه تحت أي ظرف.
بالانتقال إلى حالات الصلاة تحديدًا، إذا حدث ابتلاع الدم في حالة الطاعة خلال الصلاة وعلم المرء بذلك قبل الانتهاء منها، سيتم اعتبار تلك الصلاة باطلة بسبب مخالفة قاعدة الأكل والشرب في الصلاة. أما إذا تم الابتلاع دون قصد أو معرفة، تعتبر الصلاة صحيحة حيث أنه لا يوجد هنا فعل ممنوع ولكنه نتيجة عرضة لحالات طبيعية.
وفيما يتعلق بالمكان الذي تتم فيه الصلاة، يحظر القانون الإسلامي رمي المخاط والبصاق وغيرهما داخل مسجد نظافة وحفاظًا على قدسية المكان. لهذا السبب، عندما تصلي في مسجد، استخدم المنديل الخاص بك لتجنب التلويث والتدنيس المحتمل للمساحة المقدسة. عند أدائك للعبادات خارج حدود المساجد، يمكنك وضع البصاق أسفل قدمك اليسرى -وهذه إحدى البدائل المقترحة-.
عند تناول موضوع القضاء والغسل فيما يتعلق بالأشياء المتسخة ببقع دموية ناشئة عن نزيف اللثة، يستحب إعادة تنظيف القطعة المعنية بغسل شامل باستخدام المياه وليس مجرد لمس المناديل الرقيقة فقط. للتوضيح، يجوز القيام بغسل واحد كامل لإزالة جميع آثار الدم بدلاً من عدة عمليات غسيل بسيطة.
ختاما، تعكس تعليماتنا حرص الدين الإسلامي على المحافظة على نقاوة البيئات الروحية والمادية للحياة اليومية لكل المسلمين.
