حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم واضح بشأن عذاب القبر المرتبط بعدم تنقية الجسم من النجاسة، خاصة البول. يقول الحديث كما روى البخاري ومسلم عن ابن عباس: "كان أحد [العذبين] لا يستتر من بوليه"، مما يشير إلى أهمية التنزه والنظافة الشخصية.
على الرغم من ذلك، فإن تخفيض درجة المذي بالنسبة لنفسية البول والغائط لا يعني التقليل من شأنه. يجب التعامل مع كل أنواع النجاسة بحذر واحترام، والتأكيد على إزالة هذه الأوساخ من الملابس والجسم قبل أداء الصلاة. فترك هذه النجاسة يمكن أن يؤدي إلى بطلان الصلاة، وهذا يعد خطيئة عظيمة أيضاً.
يذكر العديد من علماء الدين أن السبب الرئيسي لتشدد الإسلام تجاه البول يرجع إلى ارتباطه مباشرة بصحة الصلاة. الصلاة هي عماد الدين، وبالتالي فإن الحرص عليها يتضمن الاعتناء بنظافتنا الجسمية واستعدادنا الروحي لأداء العبادة. طاعة تعليمات النهي عن ترك النجاسة - سواء كانت بولاً أو رشاشاً - يعكس الاحترام الواجب لصلاة المسلمين وتعاليم دينهم.
خلاصة الأمر أنه رغم اختلاف شدة العقوبات المتعلقة بأنواع مختلفة من النجاسة، إلا أن جميع أنواع النجاسة تتطلب اهتماماً خاصاً وإزالة فورية للحفاظ على التدين بشكل صحيح وصالح في الإسلام.