إن المصاب بالاكتئاب لا يستمتع بالعيد، ولا يراه يوم فرح وسعادة وانبساط ، بل يراه يوما روتينيا، وربما

إن المصاب بالاكتئاب لا يستمتع بالعيد، ولا يراه يوم فرح وسعادة وانبساط ، بل يراه يوما روتينيا، وربما هما وكدرا لأنه سيجبره على الخروج من عزلته وهو لا ي

إن المصاب بالاكتئاب لا يستمتع بالعيد، ولا يراه يوم فرح وسعادة وانبساط ، بل يراه يوما روتينيا، وربما هما وكدرا لأنه سيجبره على الخروج من عزلته وهو لا يرغب بالجلوس مع الناس، فهو فقد المتعة، هكذا ذلك العدو الاكتئاب ينتزع شعور البهجة من المصاب، حاربه بأن لا تسمع له!

" ليش تتروش ؟"

"واذا لبست من بيدري عنك"

" وش الفايدة من الفرح "

"العيد كئيب مثل الاعياد السابقة"

"ما احد درى عنك، اجلس في غرفتك ازين لك "

هكذا هو خصم الإنسان الاكتئاب يؤذيك ، لا يرحم ، ويقضي على صاحبه بهذه الافكار المسمومة، قد غذتها الجروح والصدمات!

" الناس يكرهونك"

"ما احد حاس فيك، لا تصدقهم"

"الناس تحقرك ولا يشوفونك شيء"

"حظك سيء ، انت مهوب مثل فلان"

هكذا يقتلك الاكتئاب، ويحبطك، ويذهب منك الأمل والتفاؤل، لتزهد بدنياك، وتكره نفسك، ولا تحس بالعيد، وان حياتك ليس لها قيمة ، فلماذا تعيش؟

كم هو لئيم ذلك الاكتئاب!

يقطع روحك ، ويمزق أحاسيسك فتتألم ، ويعمي عقلك فلا ترى الا الظلام، ويكتم نفسك فتشعر أنك مخنوق وكأن هناك صخرة عظيمة على صدرك ، يستغل احداث الحياة الصعبة لتعتقد انه بسببها اصبت بالاكتئاب ، وان ما تحس به هو شعور طبيعي بسبب ان الحياة سيئة ..

خداع ذلك الاكتئاب فلا تلتفت له!

خبيث مكار الاكتئاب

يستخدم ظروفك الصعبة لإقناعك أن حياتك لا تستحق العيش فيها!

ويصور لك ان دنياك قد انتهت ..

ويضخم المشاكل ويكبر المصائب ويجعلك تلوم نفسك كثيرا!

حاربه بحسن الظن بالله وبالدين والعلم..

ان الاكتئاب مرض وابتلاء ، وعلى قدر ايمانك تبتلى ..

عالج، لا تنتظر!


مريم الحلبي

6 مدونة المشاركات

التعليقات