? ثريد | بين رمزيّة المكان وروحانيّة رمضان، للتاريخ وقفة مع قصر الصفا في مكّة

1️⃣

حديثنا اليوم يجمع بين رمزيّة المكان وعِظَم التاريخ الذي صُنع في أروقته عبر السنين!

حديثنا عن قصر الصفا بمكة المكرمة؛ القصر الملكي الذي أنشئ في عهد الملك خالد بن عبد العزيز رحمه الله عام 1980. https://t.co/dDvgRZMELd

2️⃣

وحين نقول رمزيّة المكان؛ ذاك أنّ القصر يقع على جبل أبي قبيس المطلّ على الحرم المكي والمعروف تاريخياً باحتضانه للحجر الأسود عند حادثة الطوفان في عهد النبي نوح عليه السلام، والذي كان يضمُّ دار الأرقم ابن أبي الأرقم، والتي أقام فيها الرسول وأصحابه صلاتهم سرًّا خوفًا من أذى قريش.

3️⃣

في أروقة هذا القصر الملكي جرت أحداث سياسيّة كُبرى على الصعيد الإقليمي والإسلامي، وتمّت برعاية ملوك السعوديّة قمم إسلاميّة عُقدت في ظروف استثنائيّة، وخرجت بقرارات مهمّة.

في عام 2005، وفي خضمّ أزمة الإسلاموفوبيا التي ضربت العالم، عُقدت في أروقة قصر الصفا قمّة إسلاميّة طارئة.

4️⃣

قالت القمّةُ للبشريّة إنّ العالمَ الإسلامي ينبذ كلّ أشكال العنف والغلو والتطرف، وأنّ استياءه - أي العالم الإسلامي - يتزايد وهو يراقب تنامي ظاهرة كراهية ومعاداة الإسلام في العالم!

وفي عام 2006، داخل أروقة قصر الصفا صِيغت وثيقة مكة المكرمة التي استهدفت حقن الدماء في العراق.

5️⃣

عُقدت هذه القمة بعد تدهور الوضع الأمني داخل العراق إثر الغزو الأمريكي له عام 2003 الذي سلّم العراق على طبق من فضّة لإيران حسب وصف الأمير الراحل سعود الفيصل رحمه الله.

عُقدت القمة؛ إنقاذًا للوضع المتدهور في العراق وإيمانًا بأنّ أمن واستقرار العراق مسؤولية كبرى ومسألة ملحّة!