واحده بتقول وأنا في المترو بلعب في الفون
بنتين قاعدين قدامي بيتريقوا على شعري بشكل رخم وصوتهم عالي وواصلي يعني مش هاممهم اني حتي اسمع يعني منتهي قله الذوق
رفعت عيني عشان اهزقهم
لقيتهم بنتين بعبايات سودا متبهدله، وبشره شقيانه، نقص الفيتامينات واضح جدا عليهم رغم المكياج التقيل
افتكرت موقف زمان
مع بنت عمي إيمان الله يرحمها
إيمان كانت شكلها جميل جدا، واتخرجت من الجامعه واشتغلت علي طول في ماسبيرو واتعرفت علي مخرج شاب وسيم واتجوزوا عن حب
واحده من قرايبنا جت تباركلها علي جوازها وإيمان عملت قهوه من غير وش، فقريبتنا ضحكت واتريقت عليها وقامت هي عملت القهوه
عملتها مظبوطه بوش، وفضلت تتريق على إيمان
الغريب ان بابا وقف مع قريبتنا الرخمه وفضل يمدح في قهوتها واحنا كلنا مستغربين لأن بابا دايما بيدافع عننا كلنا ضد اي حد، اشمعنا هنا وقف ودافع عنها
وبعد ما قريبتنا مشيت بابا اعترف انه تعمد يدافع عن وش القهوه، لأن البنت كان جمالها للاسف أقل
ومتعثره جدا في تعليمها، وحظها وحش جدا في العلاقات
وبابا قال كلمه حكمه .. هي معندهاش غير وش القهوه تفرح بيه، متستكتروش عليها الفرحه، حتي ولو على حاجه هايفه
انا افتكرت الموقف ده في المترو وبدأت اتعاطف مع البنتين اللي ظاهر ان الدنيا طحناهم وشقيانين، وبدل ما اتخانق قمت وقربت منهم
وقولت لواحده منهم انتِ فعلا شعرك جميل جدا
البنتين ارتبكوا جدا لأن رد الفعل مكنش متوقع خالص، وضحكوا .. وواحده فيهم حاولت تعتذرلي، فأنا قولتلها شعري كيرلي عشان خارج من رأسي يرقص من الأفكار اللي شايفها جوه، وانا سيباه يرقص براحته، مش عاوزه انكد عليه
البنتين ضحكوا ...