عبد حبشي خصي عانى الأمرين ومر بما لم يمر به أحد، أخلص في خدمة سيده الذي اشتراه فقط بثمانية عشر درهمًا، ولم يزل يطرق حلمه في امتلاك مدينة بحكمة وتؤدة حتى صار ملكًا لا على مدينة، بل على مصر والحجاز والشام.
حياكم تحت https://t.co/i6VTQJJ6DD
براري الحبشة القرن الرابع الهجري، شاب يافع في الثامنة عشر من عمره مطارد من إحدى جماعات تجارة الرقيق، لم يفر منهم هذه المرة كما اعتاد، بل وقع في أيديهم كغيره من الأقران، وحانت اللحظة كي تنطلق به قافتله نحو مصر، حيث أسواق العبيد في انتظارهم. https://t.co/Y6o4eeuQDR
من عادة تجار الرقيق حينها أن يسلبوا العبيد رجولتهم، حتى يأمن أسيادهم المستقبليين جانبهم ويثقون بهم بين نساءهم، ولم يكن الشاب كافور استثناءً من ذلك، كان كافور ذا هيئة إفريقية خالصة، حيث البشرة السوداء وملامح الوجه البارزة، فضلًا عن آثار لندبات في جسده تدلل على ما عاناه في حياته. https://t.co/2oxHdz4D3V
سوق النخاسة، كافور رفقة عبد مثله ينتظران مصيرهما، قال له رفيقه أتمنى لو يشتريني طباخا فأظل شبعانا ما حييت، ليرد كافور قائلا أتمنى لو أملك هذه المدينة، دارت السنوات ليمر كافور ع نفس السوق وهو ملك مصر والشام ليجد صاحبه وقد احتواه حانوت طباخ، فابتسم وقال الآن: لكل منا ما تمنى. https://t.co/bogtLW9GjU
لقد وقع كافور في أسر العبودية، ولم يكن في انتظاره سوى حظ مترع بالألم والقسوة، إذ وقع بداية في قبضة أحد تجار الزيوت، والذي سخره لخدمة تجارته، فراح يعاني معه الأمرين بين حمل المثاقيل ونقلها، وبين معاملة سيئة قاسية العصا والاضطهاد فيها حاضرين. https://t.co/Im0QPz8Dn6