كيف يتم السلام في الصلاة وفقًا للشريعة الإسلامية؟

التعليقات · 1 مشاهدات

السلام، كما أكدت الأحاديث النبوية وأجمع عليه جمهور العلماء، يعد عنصرًا أساسيًا وركنًا من أركان الصلاة. فهو ليس فقط فرضًا ولكنه أيضًا شرط لصحة أداء الص

السلام، كما أكدت الأحاديث النبوية وأجمع عليه جمهور العلماء، يعد عنصرًا أساسيًا وركنًا من أركان الصلاة. فهو ليس فقط فرضًا ولكنه أيضًا شرط لصحة أداء الصلاة. ولكن كيف يجب القيام بهذا السلام بشكل صحيح؟

الأمر مختلف قليلاً بين المذاهب المختلفة، حيث اتفق معظم الفقهاء على أهمية الالتفات أثناء السلام، ولكن طرق بدء ومتابعة العملية ليست متجانسة تمامًا.

وفقًا للمذهب المالكي والشافعي، يقوم المصلي أولاً بالتوجه نحو القبلة عند قول "السلام عليكم"، ثم يُكمِل حديثه ("ورحمة الله") بينما يلتفت تدريجيًا حتى يتمكن من رؤية الأشخاص حول جانبيه؛ مرة واحدة لكل جانب. هذا ما يعرف بأنه أفضل طريقة للحصول على أكبر عدد ممكن من فضائل هذه السنة النبوية.

أما بالنسبة للمذهب الحنبلي، فإن البعض فيه يؤكد أنه يمكن البدء بالسلام ومعه الالتفات. وفي جميع الأحوال، يبقى التركيز الرئيسي على ضرورة تقديم السلام نفسه بغض النظر عن الكيفية الخاصة التي تم اختيارها لأدائه.

ومن المهم التأكيد هنا على أن الاختلاف في كيفية القيام بذلك هو اختلاف جائز ومقبول علميًا شرعياً طالما لم يكن هناك تعدٍّ على الأصل وهو تقديم السلام ذاته. لذلك، سواء بدأ الشخص التفاعل أم واصل الحديث خلال فترة الالتفات، تبقى صلاته صحيحة بشرط ألّا يفوت الفرصة لتطبيق كافة تفاصيل السنة المشروعة لهذا الجزء من الشعائر الدينية.

ختاماً، فيما يلي ملخص موجز لهذه الفتوى: إنها تعتبر الاختلاف في طريقة السلام أمرًا مباحاً ضمن نطاق السنة النبوية المتاحة للسنة. إن أفضل النهج كما ورد من علماء الدين هو الجمع بين كلتا الطرقتين - الوقوف تجاه القبلة قبل بدء عملية التصريح والتواصل الاجتماعي ومن ثم الانطلاق للتبادل المرئي مع الأخذ بعين الاعتبار حركة الجسم المناسبة أثناء المحادثة الاجتماعية ذاتها.

التعليقات