• صاحب المنشور: وفاء السيوطي
  
  ملخص النقاش:
  مع الثورة الرقمية الحديثة التي اجتاحت العالم، أصبح تأثيرها واضحًا ومباشرًا على مختلف جوانب الحياة اليومية. ومن بين هذه الجوانب مجال التعليم الذي شهد تغييرات عميقة جراء اعتماد التكنولوجيا الرقمية. يتناول هذا المقال كيف شكل تزايد الاعتماد على الوسائل الإلكترونية والرقمية تحديًا أمام الأساليب التقليدية للتعليم، سواء كان ذلك بالنسبة للمعلمين أو الطلاب أو حتى المنظومات التربوية نفسها.

**1. التحول نحو التعلم عبر الإنترنت**

أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات التعليمية متاحة الآن أكثر من أي وقت مضى، مما يجعل الوصول إلى المحتوى الأكاديمي سهلاً للغاية للعديد من الأفراد حول العالم. توفر هذه الأدوات طرقاً جديدة ومبتكرة لتقديم المعلومات وتفاعل المتعلم مع المواد الدراسية بطرق غير مقيدة بالقيود المكانية والجغرافية. بالإضافة إلى ذلك، تقدم بعض المواقع والمواقع الإلكترونية دورات تعليمية مجانية ذات جودة عالية يمكن للمستخدمين اختيارها حسب حاجتهم واحتياجاتهم الخاصة. وهذا يشجع على التعلم المستمر طوال العمر ويفتح آفاقا واسعة أمام الجميع للحصول على المعرفة والمعارف الجديدة.

**2. التأثيرات الإيجابية للتكنولوجيا الرقمية**

يمكن اعتبار استخدام تقنيات مختلفة مثل السبورة الذكية والأجهزة اللوحية أمرًا مفيدًا للغاية لعملية التدريس والتعلم داخل الفصل الدراسي. فهي تساعد على خلق بيئة جاذبة ديناميكية تساهم في رفع مستوى التركيز لدى الطلاب وتحفيز مشاركتهم الفعالة خلال المحاضرات والحلقات النقاشية المختلفة. كما أنه يساعد أيضًا المعلمين في تقديم شرح أفضل وأكثر شمولا باستخدام الرسوم البيانية والفيديوهات والشرائح وغيرها من أدوات العرض المرئي المقترنة بتلك الأنظمة.

**3. تحديات تواجه النظام التعليمي التقليدي**

على الرغم من فوائد الانفتاح الكبير الذي تقدمه التكنولوجيا الرقمية، إلا أنها تحمل أيضًا مخاطر محتملة قد تؤثر سلبًا على العملية التعليمية العمود الفقري لأي مجتمع حديث وهو نظامنا الحالي للتعليم الرسمي. أحد أكبر المخاوف هو احتمال الاعتماد الزائد عليها والذي ربما يؤدي إلى فقدان المهارات الشخصية والإنسانية اللازمة للفهم الكامل لموضوعات معينة والتي غالبًا ما تكون أفضل عندما يتم تعلمها مباشرة وجهاً لوجه وبمساعدة مدرس ذو مؤهلات عاليَّة. إضافة لذلك هناك خطر انتشار المعلومة المغلوطة بسبب عدم وجود مراجع موثوق بها عند البحث عبر الشبكة العنكبوتية العالمية الأمر الذي يستوجب تطوير ثقافة نقد واضحة لدى المستخدمين الجدد لهذه المصادر الغنية ولكن الواسعة جدًا أيضا بالمحتويات الخاطئة والحساسة أخلاقيّا واجتماعيّاً .

**4. الحل الأمثل: الجمع بين القديم والحديث**

ربما تكمن الحكمة في الاستفادة المثلى لكلٍّ منهما؛ إذ إن مراعاة الجوانب الإيجابية لكلا النهجين التعليميين -التقليدي والdigitally modern- سيؤتي ثماره دون شك باعتبار كل منهما مكمل للأخر وليس منافسا له بكيفيه صرفه تمام الاختلاف; حيث يمكن للمدارس مثلا البدء بإدخال المزيد من البرامج المصمَّمة جيدا ضمن المناهج الموضوعه لدروسهم الأساسية والتي تتوافق مع احدث الطروحات العلميه الحديثه وذلك بالتزامن مع تشديد العقوبات والمعايير الأخلاقيات عموما تجاه اي نوع جديد من انواع التسطح المجتمعي والنخب الثقافية المرتبط ارتباط وثيق بعادات وقيم تراكمها الإنسان عبر عشرات الأعوام ومازال مستمرا فعلقه حتى يوم كتابة تلك الاسطرة الأخيرة لهذا التقرير القصير .