- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:
في عصرنا الحالي، أصبحت المنصات الرقمية مثل Facebook, Instagram, TikTok, وغيرها جزءاً أساسياً من حياة العديد من الشباب والمراهقين. هذه الأجهزة ليست فقط أدوات للتواصل؛ بل هي أيضاً مراكز للإخبار والترفيه والتسوق والتفاعل الاجتماعي. ولكن هل هناك جانب سلبي لهذه التكنولوجيا المتطورة؟ هذا ما سنناقشه هنا فيما يتعلق بصحة نفسية المراهقين.
**التأثيرات الإيجابية لوسائل التواصل الاجتماعي:**
- تعزيز الشعور بالانتماء: توفر وسائل التواصل الاجتماعي شبكة اجتماعية افتراضية حيث يمكن للأفراد الذين يشعرون بالعزلة أو الانفصال عن المجتمع الفعلي بناء علاقات جديدة واستعادة الثقة بالنفس.
- توفير الدعم النفسي: غالباً ما يجد المراهقون دعمهم العاطفي عبر مجموعات ومجتمعات الإنترنت التي تناقش القضايا الشائعة بينهم.
- زيادة الوعي: تعتبر مواقع المعلومات العامة مصدر رائع للحصول على المعلومات حول مواضيع مختلفة قد تكون حاسمة بالنسبة للنمو الشخصي والفكري.
**التأثيرات السلبية المحتملة:**
- الإدمان والتشتت الذهني: الاستخدام المكثف لوسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يؤدي إلى تشتت الانتباه والإدمان، مما يعيق الدراسة ويؤثر بشكل سلبي على جودة النوم وصحة الجسم بشكل عام.
- **الهجوم الإلكتروني والتنمر عبر الإنترنت": تعرض الكثير من المستخدمين الأصغر سنًا للهجمات عبر الإنترنت بسبب جهلهم بطرق التعامل مع المواقف الصعبة أونلاين.
- تأثير سلبي على احترام الذات: المقارنة المستمرة بين حياة الآخرين التي غالبًا ما تُظهر الجانب المثالي منها فقط، يمكن أن تؤدي إلى مشاعر عدم الكفاءة وانخفاض تقدير الذات لدى البعض.
- العزلة الاجتماعية الحقيقية: رغم كونها شبكات افتراضية، فقد تقود الاعتماد الزائد عليها للعيش في عالم افتراضي بعيدا عن الواقع والعلاقات الشخصية الحميمة.
**الاستنتاج والاقتراحات العملية:**
يجب أن يتم استخدام تكنولوجيا الاتصالات الحديثة بحذر وتحت توجيه أولياء الأمور والمعلمين لتجنب الآثار الضارة قدر الإمكان. بالإضافة لذلك ، يُشددُ على أهمية تنظيم وقت الطفل أمام الشاشات وكذلك تشجيع النشاط البدني والألعاب التقليدية خارج نطاق العالم الرقمي . أخيرا وليس آخراً ، ينصح بتعليم الأطفال فنّ إدارة الوقت وكيفية تحديد حدود صحية عند تصفح تلك الوسائل منعاً لأخطار الإدمان والسلوكيات غير الصحية الناجمة عنهما .