ثريد ممتع مما قرأت ، من قصص الهمباتة.. حكى واحد همباتي إسمه طه قال :
كنا مرة جنوب القضارف رابطين للتجار البجوا من الحبشة قاعدين تلاتة يوم ما جانا رزق ،، في اليوم الرابع الصباح فجر نسمع عر عر ،، قمنا علي حيلنا واتجهزنا للقتال. فجاة جا ماري فينا زوﻻً أزرق رقيق، زي الدابي قال :
السلام عليكم! زول رد ليهو سلامو مافي قمت انا كوركت ليهو: هوي يا اﻻضينة خُرجك دا ماليهو شنو؟ رد لي قالي: دهب بني شنقول. وﻻ اتلفت علينا. صحت فيهو يا اﻻضينة؟ انزل من حمارك وارمي الخرج وامش واحفظ دمك.
فجأة وقف حمارو وقال: انتو دايرين تشيلوا دهبي رجالة وحمرة عين ولا برضاي؟!
قال:
ضحكت وقت ليهو: انت مالك ومال الرجالة يا اﻻضينة دايرنو حمرة عين، والليلة الطير بفطر بيك وقمنا التلاتة سلينا سيوفنا ومشينا عليهو؛ قال لينا: دايرين تكاتلو كتال رجال ولا كتال عوين!
طه قال : انا فهمت قصدو قلت لأصحابي دخلوا سيوفكم في جفايرها، وخلو لي اﻻضينة الليلة
بقطعوا حتت حتت، النوريهو كتال الرجال.
قال: رفاقتي دخلوا سيوفهم ورجعوا قعدوا تحت الشجرة.
قام الزول نزل من حمارو طلع سيفو وشال درقتو ومشى ليهو على شجرة قطع ليهو فرع و نظفه من الشوك وخلى سيفو فوق سرج الحمار وجا ماشي علي! فقط بالدرقة والعصاية، قلت: الزول ده مجنون داير يقاتلني كدا
بعصاية! وانا بسيف، الليلة بشلخوا شليخ..
قال: جيت خاشي عليهو والجنا اتصر زي الدابي، وبصرف سيفي بي درقتو وعصايتو بي ضهرو ﻻميها مني عشان ما اقطعها ليو والجنا اتفر وانصر ! لمن قطع نفسي تب، ما لقيت طريقة فيهو والله ما ﻻقاني زوﻻً متلو، اها بعد شاف نفسي انقطع، طار فوق زي الصقر
