- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
مع استمرار تقدم العصر الرقمي والتطور المتسارع لتقنيات الاتصال الحديثة, يتزايد الاهتمام العالمي بموضوع تأثير هذه التقنيات على العلاقات الإنسانية. بينما يوفر الإنترنت والوسائط الاجتماعية فرصا جديدة للتواصل والتفاعل بين الناس حول العالم بسرعة وكفاءة غير مسبوقتين, إلا أنه قد أدى أيضا إلى ظهور مجموعة معقدة ومتشابكة من التحديات التي تستدعي الدراسة والنظر الجاد.
من جانبها الإيجابي, سهّلت التكنولوجيا عملية البقاء على اتصال مع الأصدقاء والعائلة الذين يعيشون بعيدا جغرافيا, وأزالت العديد من الحواجز الثقافية والفكرية التي كانت قائمة عبر التاريخ الطويل للإنسان. كما أتاحت للمجتمعات المحرومة التواصل وتبادل الخبرات والمعرفة بطرق لم تكن متاحة سابقا. بالإضافة إلى ذلك, دعمت المنصات الإلكترونية الناشئة منظومات الدعم النفسي والصحي الاجتماعي لاستهداف شرائح محددة من المجتمع المحتاجة لهذه الخدمات المجانية أو المدعومة بتكلفة بسيطة نسبياً مقارنة بخدماتها الأخرى المكلفة خارج نطاق الشبكات العنكبوتية العالمية الواسعة الانتشار حاليا.
في المقابل, فإن الجانب السلبي لهذا الأمر مثير للقلق أيضاً. فقد تم ربط زيادة شعبية وسائل الإعلام الاجتماعية بارتفاع معدلات الوحدة والإدمان والسلوك العدواني لدى المستخدمين بسبب الضغط المستمر لتحقيق القبول العام وإثبات الذات باستمرار تحت ضوء الكاميرا الفوتوغرافية الشهريّة "الصورة الذاتيّة" Selfie. علاوة على ذلك, يمكن استخدام تلك الأدوات بنفس القدر من الخطورة ضد الأفراد والأسر والمجموعات الصغيرة عندما يتم الانخراط في حملات شعواء للهجوم الإعلامي تشوية السمعة الشخصيه بما يسمى بالـCyberbullying ، مما يؤدي غالبًا لنضام عمليات التنكيل والاستهداف عبر شبكه المعلومات الدولية .
بالإضافة لذلك , ينجم عن الاستخدام الزائد لشبكه الأنترنت وانترنت الامدادات اليوميه بسبب الاعتماد الكبير عليها مشاكل صحية مثل آلام العمود الفقري واضطراب النوم وفقر الدم وغير ذالك الكثير وذلك نتيجة جلوسهم لساعات طويلة امام الشاشات الكهرومغناطيسيه بدون اوقات راحة كافيه . ومن اهم المشكلات ايضا انتشار الظواهر الغير اخلاقيه والتي تعد انتهاكا لحرمه خصوصية افراد المجتمع حيث تتم سرقه البيانات الشخصية واستخدامها لأجل أغراض خبيثه وبالتالي تعرض حياة هؤلاء الأشخاص للأذى والبؤس وخاصة اذا كانوا ممن لهم اثر سيادي كبير فالنتائج تكون كارثيه جدآ !
وفي حين تعترف الحكومات والشركات والجمعيات العلمية بأن هناك حاجة ملحة لإعادة تقييم طبيعية علاقات الإنسان فيما يتعلق بالعلاقة المعاصرة لها بالتكنولوجيات الرقمية الجديدة ، تبقى هناك مواقف مختلفة حيال طرق تحقيق هذا التعزيز للعلاقات البشرية سوياً سواء باستخدام قوانين اقليميه ام بحملات تثقيف مجتمعيه واسعه النطاق داخل مناطق الشعوب المختلفة حول العالم اجمع تقول إن هدفنا الرئيسي هو خلق توازن مستدام بين مزايا وعوائق عصر الثورات الرقميه والذي يستحق بالفعل دراسات بحثيّه مكثفه لاتخاذ القرار الصائب بهذه المسألة الملحه للحفاظ علي تماسك عصره وما فيه مصالح كافة افراده بلا خلاف ولااختلاف ظاهر أم مخفى خلف ستور الهواتف المتحركه والح