ثريد موجه لكل سعودي أرخى أذنية يوماً لحساد وطنه
أما بعد :
إن واقع الدول اليوم هو نتيجة ثقافات الأمس التي زرعها الأجداد
فمن زرعوا في أحفادهم ثقافة التكاتف مع القيادة و التواصي بالحق والتواصي بالصبر
فسيجني أحفاده كما نجني نحن الآن ( ونحسد عليه ) وطناً نفاخر بمنجزاته في كل مجال
وتعالوا لنتأمل كيف صبر جيل الملك عبدالعزيز حتى جنينا جميعاً ماتحقق بفضل الله
لم تكن المدة التي انتظرها الأجداد 10 أو 20 عاماً حتى بدأنا نرى أثر عائدات النفط على صحرائنا
بل مضى 42 عاماً منذ إكتشاف أول بئر نفط حتى أصبحت أرامكو ملكا كاملا للسعوديين ونضجت ثمار مازرع الأجداد
ماذا لو كانوا مستعجلين للنتائج وثقافتهم ثقافة تكذيب وتسرع وثورة وهمجية ؟
ماذا لو سمعوا لتخرصات الحاسدين والطامعين ؟
ماذا لو سمعوا لمن استخدم الدين لتحريم النفط ؟
ثم تحريم استقدام شركات أمريكية ؟
ألا ترون أن خصوم هذا الوطن وحساده يعايرونه بمنجزات صبره وتكاتفه مع قيادته؟
الحقيقة أن جوهر حسدهم ليس على عوائد النفط بل على الثقافة الشعبية التي آمنت بالنظرة الإستراتيجية للملك عبدالعزيز ومزاج الشعب الوفي الفدائي ممن صبروا معه لتحقيق ماتحقق
لقد ورط الحساد أحفادهم الحاليين في ثقافة شعاراتية أنانية هدامة رسخوا لها وكأنها قيم حرية وكرامة أو قيم دينية
ولا زالوا يحاولون توريط الأجيال السعودية فيما تورطوا فيه من ثقافات موبوءة
فالمعايرة والنبز بالغنى وكثرة المال جاءت ممن أفشلوا وأفقروا أجيالا بعدهم بأنانيتهم ومكابرتهم