- صاحب المنشور: عبد الكبير بن عمر
ملخص النقاش:
مع تطور تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي بسرعة هائلة، أصبح دور هذه التقنيات أكثر بروزاً وانتشاراً في مختلف المجالات. وفي قطاع التعليم، يعتبر الذكاء الاصطناعي أحد أهم الأدوات التي يمكنها تحسين جودة العملية التعليمية وتوفير تجارب التعلم الفريدة للمتعلمين. هذا المقال يستعرض تأثير الذكاء الاصطناعي على التعليم العالي ويتناول تحدياته المحتملة وفرصه المتعددة.
التحديات والتوقعات
- تغييرات كبيرة في الأساليب التدريسية: قد يتسبب اعتماد الذكاء الاصطناعي بشكل كبير في تغيّرات جوهرية تتعلق بأسلوب التدريس التقليدي الذي اعتاد عليه الطلاب وأعضاء هيئة التدريس منذ عقود طويلة. كما أنه سيؤثر أيضاً على أدوار المعلمين بأنفسهم حيث ستكون هناك حاجة لتدريب متخصص لاستخدام البرامج الحديثة القائمة على الذكاء الاصطناعي بكفاءة عالية. بالإضافة إلى ذلك، فإن عملية التحول الرقمي لهذه المؤسسات الأكاديمية وتكييفها مع الأنظمة الجديدة تعتبر مشروعًا طويل المدى مكلفًا وقد يكون مستنزفًا لوقت وطاقة الكوادر البشرية الموجودة حاليًا داخل الجامعات.
- إمكانية خلق فجوة معرفية بين الجيل القديم الجديد: إن استخدام تقنيات متطورة مثل الذكاء الاصطناعي قد يُحدث حواجز جديدة أمام الأفراد ممن لا يملكون المهارات اللازمة للتفاعل مع البيئات الإلكترونية المتغيرة باستمرار والتي تشكل أساس بيئة تعلم المستقبل. لذلك يعد الأمر ضرورياً ضرورة ملحة لتقديم تدريب مناسب للأجيال الحالية حتى تمكن من اللحاق بركب ثورة الذكاء الصناعي وتعاطي احتياجات سوق العمل المرغوب بها.
- القضايا الأخلاقية والمخاطر المحتملة: بينما تحمل حلول الذكاء الاصطناعي العديد من المنافع المثمرة إلا أنها ليست خالية تماما مما يعرف بالمساوئ والأضرار الجانبية وذلك بالنظر للعواقب غير المرغوبة المرتبطة باستخدام نماذجه الرياضية والمعرفية الخاصة بتكوين القرار؛ فقد يؤدي الاعتماد الزائد عنها للحكم بشأن الأمور الهامة حساسية كالتمييز والإقصاء الاجتماعي وغيرهما ممّا يعرض المنظومة التعليمية لمشاكل تأديبية وجوانب أخلاقية خطيرة يصعب فصلها عما تبقى من جوانب ايجابيه رغم كل شيء! ولكن عبر وضع حدود وقواعد مناسبة وقواعد اخلاقية محكمة عند بناء وممارسة الواجبات الناجمة عن استعمال ذكاياة اصطناعِـِـِـِيّة ضمان حقوق جميع الاطراف واستدامتها بغض النظرعن مكانتها الطبقية واجتماعية وثرواتها المالية المختلفة.
الفرص والحلول المقترحة
- تحسين فعالية الدورات الدراسية: توفر تقنيات الذكاء الاصطناعي فرصة مثلى لتحقيق كفاءة أكبر أثناء سير العمليات الأكاديمية اليومية إذ تسمح لهيئة التدريس بمراقبة تقدم طلابه وإعداد مواد دراسية مصممة وفق الاحتياجات الشخصية لكل فرد منهم ضمن الفصل الواحد ومن ثم تقديم ردود فعل ذات قيمة مباشرة تساهم بإحداث نقلة نوعية نوعيتها وبالتالي رفع مستوى فهم أفضل للمادة العلميه المقدمه لهم .كما وان تلك الأدوات قادرة ايضا علي المساعدة في تنظيمجدولة زمنيه واقامة اختبارات قصيره متنوعه تساعده خلال فترات مراجعتهم المساندة قبلا الامتحانات النهائية للمادتين مما يخلق حالة تربوية مفيدة ومتنوعه تأ
