في الإسلام، يمكن للمسلمين تحقيق مكافأة أكبر لأعمالهم عن طريق تضمين عدة نوايا عند القيام بعمل واحد. وهذا يعني أنه عندما يؤدي شخص ما عبادة مثل الصلاة، قد يكون لديه نيته لتحقيق العديد من المنافع الروحية أو الفضائل المرتبطة بهذا الحدث.
على سبيل المثال، إذا قام أحد المسلمين بالتوضؤ ثم دخول مسجد لصلاة ركعتين، ويمكنه أن ينوي هذه الركعات بأن تكون سنة الوضوء، وتحايا المسجد، بالإضافة إلى أي نية أخرى مشروعة. وفقاً للشريعة الإسلامية، هذا الشخص سيحصل على أجر كل نية قام بها.
كما ذكر الإمام النووي والإمام الغزالي وغيرهما من علماء الدين، "الأفعال هي جزء أساسي من العقيدة الإسلامية وهي مرتبطة ارتباطا وثيقا بالنيات". بمعنى آخر، الأعمال بدون النوايا ليست ذات قيمة كبيرة. ولكن عندما يتم الجمع بينهما بشكل صحيح، تصبح الأعمال طرقًا للتواصل مع الله وليست مجرد إجراءات خارجية فقط.
وقد أكد الشيخ ابن باز أيضاً على نفس المبدأ: "إذا فعل الإنسان شيئًا بنية متعددة، يحصل له الثواب لكل تلك النوايا."
ومن الجدير بالذكر هنا قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم حيث يقول: "إنما الأعمال بالنيات"، مما يعكس أهمية القصد والنوايا خلف الأعمال التي نقوم بها.
وفي النهاية، يجب التأكيد على أن زيادة النوايا ضمن العمل نفسه ليس هدفاً في حد ذاته ولكن هدفه الرئيسي هو تعزيز التدين والتقوى وتعظيم شعائر الله وتنمية العبد روحانياً.