لا يوجد دليل شرعي على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغلق عينيه أثناء عباداته، سواء في الصلاة أو قراءة القرآن أو الذكر أو الدعاء أو الخطبة. ومع ذلك، إذا وجد سبب لإغماض العينين، مثل وجود شيء يشغل الداعي أو الذاكر لله، فلا بأس بذلك. أما إذا لم يكن هناك سبب، فإن الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم هو الأفضل.
بعض الناس قد يغلقون أعينهم لتحقيق الخشوع، لكن هذا غير مشروع وقد أنكره العلماء. فقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن حكم إغماض العينين في الصلاة عند القراءة والدعاء، فأجاب بأن إغماض العينين في الصلاة مكروه إلا إذا كان هناك سبب، مثل وجود شيء يشغل المصلي أو أنوار ساطعة تؤثر على عينيه. أما ما يدعيه البعض من أن إغماض العينين يزيد من الخشوع، فهو قد يكون من تلبيس الشيطان.
إذا حصل إغماض العينين أثناء الدعاء أو الذكر بلا قصد، فلا بأس بذلك. والله أعلم.