• صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
  
  ملخص النقاش:
  مع تزايد الوعي العالمي حول أهمية الاستدامة البيئية وتغير المناخ، أصبح تحويل الطاقة مجالاً حيوياً يتطلب اهتماماً متزايداً. هذا القطاع يواجه العديد من التحديات الكبيرة التي تشمل كفاءة الأنظمة الحالية، الجدوى الاقتصادية للمبادرات الخضراء، والقضايا المتعلقة بتكنولوجيا تخزين الطاقة. بالإضافة إلى ذلك، هناك تطورات مستمرة في مجالات مثل طاقة الرياح والخلايا الشمسية وطاقة الجيل الخامس، والتي تعد بإحداث ثورة في كيفية استخدامنا للطاقة وكيف يمكننا إدارة الطلب عليها بكفاءة أكبر.

بالرغم من هذه التحديات، فإن العالم يشهد تقدمات هائلة في تكنولوجيات الطاقة المتجددة. مثلاً، انخفضت تكلفة إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية بنسبة كبيرة خلال العقد الأخير، مما جعلها منافسة اقتصادياً مع الوقود الأحفوري في بعض الأسواق. كما شهدنا ظهور تقنيات جديدة لتخزين الطاقة مثل البطاريات الليثيوم أيون التي توفر حلول تخزين أكثر كفاءة وموثوقية.

فيما يتعلق بطاقة الرياح، فقد زادت القدرة العالمية لتركيب توربينات الرياح بمعدل سنوي متوسط بلغ حوالي 18% بين عامي 2010 و2019 وفقًا لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO). وقد أدى الدعم السياسي لهذه المشاريع واستخدامها على نطاق واسع في بلدان مختلفة إلى دفع عجلة البحث والتطوير نحو تصميم جديد وأكثر فعالية للتوربينات والمولدات ذات سرعة دوران أعلى.

أما بالنسبة لطاقة الجيل الخامس ("5G")، فهي ليست مجرد شبكة اتصالات عادية ولكن لها تأثيراً مباشراً على قطاع الطاقة أيضاً. حيث أنها ستمكن الشبكات الذكية وبالتالي التحكم الأكثر دقة في استهلاك الطاقة عبر إنترنت الأشياء IoT. وهذا يمكن أن يساعد في الحد من الهدر وخفض الانبعاثات المرتبطة بعملية توليد وتوزيع الطاقة التقليدية.

ومن الواضح أنه بينما نواجه تحديات عديدة بشأن تحويل الطاقة، فإنه يوجد أيضًا الكثير من الفرص والإمكانيات لتحقيق نظام طاقي أكثر سلامة وعقلانية بيئياً واقتصادياً واجتماعياً. ومن الضروري تعزيز الاستثمار والحوكمة الدولية لدعم جهود الانتقال إلى نموذج طاقي نظيف ومتنوع ومستدام حقاً.