• صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
  
  ملخص النقاش:
  تواجه الكرة الأرضية تحديًا كبيرًا يتعلق بمواردها المائية، حيث يجد أكثر من ثلاثة مليارات شخص حول العالم نقصًا حادًا في مياه الشرب الآمنة. هذا الوضع ناتج عن عدة عوامل منها الزيادة السكانية، والتغيرات المناخية، والإدارة غير الفعالة للمياه. تتطلب هذه الأزمة حلولاً مستدامة ومتعددة الجوانب لضمان توافر المياه العذبة للأجيال القادمة.

فهم أبعاد المشكلة

يُقدر أن 66% من سكان العالم يعيشون في مناطق تعاني من شح الماء خلال جزء من العام على الأقل وفقًا لتقرير الأمم المتحدة "مراجعة حالة مواردنا المائية". وتزداد حدّة هذه الظاهرة بسبب تغير المناخ الذي يؤدي إلى جفاف متزايد في بعض المناطق بينما غرق آخرين نتيجة الفيضانات المتكررة. بالإضافة لذلك فإن الاستخدام المكثف للمياه في الصناعة والزراعة يساهم أيضًا في تفاقم الأمر حالياً وفي المستقبل.

الحلول المقترحة

1. استصلاح المياه: إعادة استخدام مياه المجاري المعالجة بعد تصفيتها بشدة يمكن أن تكون مصدرًا هامًا لمياه الري والصناعات الخفيفة وغيرها مما ليس له علاقة مباشرة بصحة الإنسان. تشمل التقنيات المستخدمة هنا الترشيح البيولوجي والكيميائي والميكانيكي.

1. زيادة كفاءة الري: تقنية القطرات الصغيرة مثلاً تساعد على توفير حوالي 30-70٪ من كمية المياه اللازمة للري مقارنة بأنظمة الرش التقليدية. كما تسهم أجهزة تحكم درجة الحموضة والأسمدة الذكية في الحد من الاستنزاف العنيف للمياه المرتبط بتغذية المحاصيل.

1. تنفيذ مشاريع الحفاظ على المياه: بناء خزانات كبيرة تحت سطح الأرض لحفظ مياه الأمطار أثناء موسم الغيث لاستخدامها لاحقا، خاصة وأن الكثير من المناطق النائية والساحلية قد تستغل هطول أمطار الموسم لمدة قصيرة جدًا ثم تخسر كل شيء بلا فائدة بسبب التصريف السريع للحوض المائي لهذه المنطقة.

1. تعزيز التعليم العام بشأن إدارة المياه: تدريب المواطنين على فهم أهمية ترشيد استهلاك الماء وأثر ذلك عليهم وعلى بيئتهم يشكل خطوة رئيسية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال توفر موارد المياه الأساسية. إن رفع مستوى الوعي يدفع الناس للتغيير في سلوكهم اليومي تجاه حفظ هذا المصدر الحيوي والنادر بالنسبة لهم وللأجيال المقبلة كذلك.

هذه بعض الأفكار المطروحة والتي يجب تطويرها بشكل أكبر وتحويلها لأفعال عملية قابلة للتنفيذ لإعادة تأهيل شبكة المياه العالمية وإعداد عالم أفضل.