- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:
أحدث جائحة كوفيد-19 تحولات كبيرة في حياة البشر عالمياً. ليس فقط بسبب التغيرات الصحية الجسدية الناتجة عن الفيروس نفسه، ولكن أيضاً التأثيرات النفسية الواسعة التي أفرزتها هذه الفترة الحرجة. يشمل هذا البحث تأثير الوباء على الحالة النفسية للإنسان والدور الذي لعبه في ظهور أو تفاقم الأمراض الذهنية مثل القلق والاكتئاب. سنستكشف كيف أثرت عزلنا الاجتماعي المفروض نتيجة الإغلاق والحجر الصحي والمخاوف المستمرة بشأن الأمن الاقتصادي والصحي على رفاهيتنا العقلية. بالإضافة إلى ذلك، سوف ننظر في الاستراتيجيات الناجحة للتعامل مع ضغوط تلك الفترة وكيف يمكن استخدامها لتحقيق التعافي والصحة العقليّة.
الآثار القصوى للأزمة الصحية العامة:
عندما ظهرت الجائحة للمرة الأولى، كانت العديد من المشاعر الأولية مفاجئة ومربكة. الخوف من عدم المعرفة وعدم اليقين حول طبيعة المرض وطرق انتقاله كان لهما دور كبير في تأثر الناس نفسيا. ومع مرور الوقت، تطورت مشاعر الغضب والإحباط عندما أدرك الأفراد مدى التعطيل الشديد لحياتهم اليومية - سواء تعلق الأمر بالحياة الشخصية أو المهنيّة. أصبح الشعور بالعزلة أكثر انتشارًا حيث تم فرض إجراءات الحجر المنزلي وأغلقت الحدود الدولية مما أدى إلى إنقطاع العلاقات الاجتماعية وانتشار الوحدة بين الأشخاص الذين كانوا يعيشون بمفردهم سابقاً.
مخاطر الاكتئاب والقلق المرتبطة بالوباء:
تشير الدراسات الحديثة إلى ارتفاع ملحوظ في معدلات الإصابة بالاكتئاب والقلق during the pandemic pandemic . وقد أحصت منظمة الصحة العالمية زيادة بنسبة ٢٥٪ فى حالات الاكتئاب منذ بداية العام ٢٠٢٠ مقارنة بالأعوام السابقة لها؛ بينما شهدت الولايات المتحدة الأمريكية وحدها زيارة نحو ١٨ مليون شخص لمراكز الرعاية الصحية طلبا للعناية النفسية خلال عام واحد بعد ظهور الفيروس لأول مرة هناك. يُعد فقدان الوظائف واضطراب الروتين اليومي سببين رئيسيين لهذه الزيادة كما يذكر الباحثون كذلك تأثير انعدام الدعم الاجتماعي وانشغال الأساليب المعتادة للتكيف كالرياضة والتواصل المجتمعي وغيرهما بالإجراءات الوقائية ضد العدوى بأنها أيضا عوامل مساعدة على تزايد الضغط النفسي لدى الجمهور المصاب بهذه الظروف الخاصة بهم آنذاك.
استراتيجيات مواجهة وتجاوز المحنة:
رغم كل ما ورد أعلاه حول تحديات اللحظة التاريخية هذه، يجب ألّا يغفل المرء أهميتها كمفتاح لإطلاق طاقة جديدة موجهة نحو تغيير جذري وإيجابي لحالات الفرد الداخلية والخارجية أيضًا! قد تبدو بعض الحلول بسيطة لكن فعاليتها مثبتة علميًا وهي تشجع تدفق الطاقة الحيوي داخل الذات لتبقى نشيطـَـه وبالتالي مستقرّــَا ذهنيَّـــا واستقرارُ البيئة المُحِيط بِنا يؤدي لانعكاس تأثيرٍ أفضل عليْنَا جميعاً حتى وإن شعَرنا قليلا بهذا الانكسار حاليًا . إليكم أمثلة محددة لما يمكن القيام بها :
- التمرينات الرياضية: إن المواظبة عليه يوميا لمدة نصف ساعة تقريباً تعمل كتوجه حيوي يساعد الجسم والعقل برفعهما فوق حدود الألم ويحقِّقا حالة التوازن الداخليه اللازمين للاسترخاء معتمدآ هنا أساسآعلى المساعدة الطبيعية للنظام الكيميائي للجسم أثناء ممارسته للنشاط البدني والذي يساهم بإفراز مواد مضادّه للتوتروالشعور بالسعادة وبناء بذلك جدار مقاوم ضد آثار الاحتقانه السابق ذكرها والتي غالبًا ما تؤدي للشعوره بالنكد والشجن...الخ من الأحساس السلبيه الأخرى المؤذ