رسالة لأم المسلم المنكسر القلب: توجيهات شرعية حول التعامل مع ابنها الضال

التعليقات · 0 مشاهدات

فيما يلي استجابة محدثة للمقال بناءً على طلباتك: تعاني الكثير من الأمهات المسلمين من مشاكل مشابهة لتلك التي تعاني منها هذه المرأة المسنة، حيث أصبح طريق

فيما يلي استجابة محدثة للمقال بناءً على طلباتك:

تعاني الكثير من الأمهات المسلمين من مشاكل مشابهة لتلك التي تعاني منها هذه المرأة المسنة، حيث أصبح طريق بنها منحرفًا بعيدًا عن الدين الإسلامي. كالله يعلم قلوب عباده، نعلم أيضًا أن الألم الذي تشعر به هذه الأم لا يمكن تقديره إلا لمن عاش التجربة نفسها. وفي حين أن الأمر مؤلم للغاية، يجب علينا النظر إلى الموقف بشكل موضوعي وفق ما جاء في القرآن والسنة المطهرة.

أولاً وقبل كل شيء، دعونا نعرب عن صادق تعازينا لهذه الأم الكريمة. إن فقدان أحدهم بطريقة كهذه أمر مؤلم ولا ينبغي التسامح عنه أبداً. نسأل الله أن يهدي هذا الابن المتغرب ويمنحه الرشد والرشاد.

ومن الجدير بالذكر أن الله سبحانه وتعالى قد أكد لنا في كتابه العزيز أنه "لا تزري وازرة وزر أخرى": أي لن تحمل امرأة مسؤولية خطيئة رجل آخر، والعكس صحيح أيضاً. وهذا يعني بكل بساطة أنه ليس هناك أي ذنب أو خطيئة مرتبطة بالأم بسبب تصرفاتها تجاه ابنها المنحرف دينياً. فهي ليست مسؤولة عن اختياراته الشخصية أمام رب العالمين. كما ورد في الحديث الشريف "لا تجني جان إلا على نفسه"، مما يؤكد عدم تحميل المسؤوليات فيما بين أفراد الاسرة الواحدة.

ومع ذلك، رغم ذلك، فهناك دور مهم تلعبه الأم في تلك الحالة وهي الاستمرار بالنصح والإرشاد لابنها المحبوب. فعلى الرغم من كونها غير ملزمة بتوجيه اخطاء الآخرين نحو الطريق المستقيم، إلّا أنها مطالبة بأن تبقى صادقة وسامية الأخلاق أثناء تعاملها مع وضع ابنها الحالي. ومن المهم لها كذلك إبراز مدى كرهها وشدة نفورها مما فعل ابنها بغرض إيصال رسالتها المؤثرة إليه دون قصد للإساءة اليه شخصياً خلال العملية برمتها. فالهدف النهائي هنا هو سعادة ونجاة الروح البشرية تحت راية الحق والخير مهما حدث.

وفي حالة قطع العلاقات الاجتماعية كتعبير عن الامتناع عن الاختلاط بتلك البيئة الفاسدة والتي تضر بصورة أكبر بالإبن بدلاً من التصالح معه اجتماعياً فقط، سيكون القرار جائزاً طالماً يتم اتخاذ قرار مشابه بناءً على دافع الحب والخوف علي مستقبله الديني والأخلاقي قبل كل شيء وهو النهج المقترح والذي يقترب بالمفهوم من سابق ذكر سابق عبارة "(...)رحمةً به (...)". وهكذا ستكون مثل هذه الخطوة تعتبر شكل مختلف للتواصل السلبي ولكنه فعال جدا لتحقيق هدف واحد وهو الخلاص من حياة الظلام نحو نور الحياة المجيدة بإذن الله.

ختامًا، ندعو جميع الأفراد المعنيون بهذا الموضوع سواء كانوا طرفًا رئيسيًا او شاهد عيان او مجرد مراقبين لهذا الحدث الواقعي المثير للحزن؛ بان يلتمسو الرحمة والمغفرة وان يسعى الجميع لمشاركة آرائهم وبحث حلول مبتكرة تساهم برفع مستوى وعينا وثقتنا بوحدتنا كنظام أسري مترابط قادرعلى مواجهة ظروف الحياة بمختلف أشكال تحدياتها المختلفة بما يشمل الجانب الثقافي والديني أيضا بالإضافة للجوانب الأخرى المرتبطة بحياة الإنسان اليومية عامة والشخصيات الخاصة تحديداً حسب طبيعة وظروف لكل فرد منهم خصوصيتها...

التعليقات