إذا كنت تعاني من إسهال شديد في رمضان، مما يسبب لك الألم والتعب والإرهاق، ويؤدي إلى فقدان كمية كبيرة من السوائل والأملاح، فإنك تستطيع الفطر. وفقًا للشريعة الإسلامية، رخص الله تعالى للمريض الذي يشق عليه الصيام أن يفطر ويقضي الأيام التي أفطرها.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "المريض له أحوال: الأول: ألا يتأثر بالصوم، مثل الزكام اليسير، أو الصداع اليسير، أو وجع الضرس، وما أشبه ذلك، فهذا لا يحل له أن يفطر... الحال الثانية: إذا كان يشق عليه الصوم ولا يضره، فهذا يكره له أن يصوم، ويسن له أن يفطر. الحال الثالثة: إذا كان يشق عليه الصوم ويضره، كرجل مصاب بمرض الكلى أو مرض السكر، وما أشبه ذلك، فالصوم عليه حرام" انتهى.
إذا كان الإسهال خفيفًا ولا يؤثر على صحتك أو صيامك، فلا يجوز لك الفطر ويجب عليك إكمال صيامك. ولكن إذا كان الإسهال شديدًا ويسبب لك التعب والإرهاق، فمن المستحب لك الفطر وتقضي يومًا مكان هذا اليوم بعد رمضان.
في حالة الإسهال الشديد الذي يخشى معه الضرر، يجب عليك الفطر ويحرم عليك الصيام. ثم عليك قضاء يومًا مكان هذا اليوم بعد رمضان.
نسأل الله تعالى أن يشفيك ويعافيك.