- صاحب المنشور: سالم النجاري
ملخص النقاش:يشكل تحقيق توازن صحي بين العمل والحياة الشخصية تحدياً كبيراً للعديد من الموظفين حول العالم. هذا التوازن ليس ضرورياً فقط للحفاظ على الصحة العقلية والجسدية، ولكنه أيضاً يؤثر بشكل مباشر على الإنتاجية والرضا الوظيفي. إن إدراك المؤسسات لأهمية توفير بيئة عمل تدعم الحياة الشخصية يمكن أن يعزز الوفاء المهني ويحسن الروح المعنوية بين الموظفين.
من الناحية الصحية، يرتبط عدم القدرة على الفصل بين حياتك العملية والشخصية بزيادة مستويات الضغط النفسي والإجهاد. وفقاً لدراسة أجرتها مؤسسة مركز بيركلي لعلم النفس الصناعي، فإن الأشخاص الذين يشعرون بأن لديهم وقت فراغ كافٍ خارج ساعات عملهم هم أكثر سعادة وأكثر قدرة على التركيز عند أدائهم لمهامهم. كما وجدت الدراسة أن هؤلاء الأفراد أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بتلك القلة التي تفصل بينهما.
تأثير التوازن على الأداء المهني
إن تأثير التوازن على الأداء المهني واضح ومباشر. عندما يسمح الموظف بإدارة وقته بطريقة صحية ومتوازنة، فإنه سيكون قادرًا على تقديم أفضل ما لديه خلال ساعات العمل الرسمية. وهذا يعني زيادة الكفاءة وتقليل احتمالية ارتكاب الأخطاء نتيجة التعب أو فقدان تركيز الانتباه بسبب مشاكل خارجية غير مرتبطة بالعمل.
بالإضافة إلى ذلك، يعمل الشعور بالتوازن أيضًا على تعزيز الولاء للشركة والمكان الذي يعمل فيه الفرد. عندما تشجع الشركات موظفيها على الاعتناء بصحتِهم الجسدية والنفسية مع منحهم الوقت اللازم لذلك، يتم تحفيز هؤلاء الموظفين على المثابرة والتطور داخل المنظمة نظرًا لتقدير قيمتهم الكاملة كموجودين محوريين ضمن منظومة الشركة الأساسية.
كيف يمكن لتحقيق هذه الغاية؟
تتمثل الخطوة الأولى نحو تحسين وضع العامل نحو حال أفضل هي تقدير حاجاته ورغباته المتعلقة بخلوّ مناطقه الحيوية الأخرى بالحياة خارج نطاق وظيفته الدائمة مثل عائلته وعائلته الصغيرة إذا كانت متواجدة وغيرها من شؤونه الخاصة المختلفة. ومن هنا تبدأ مسؤوليات رب العمل لجعل تلك الرؤية واقعا واقعيا حيث يستطيع كل منهم عبر تطبيق سياسة واضحة تسعى لإدماج ضوابط مرنة مقترنة بحوافز إيجابية المؤثرات المحركه لكل عملية تطوير وتحسن مهنية ، بالإضافة لما سبق ذكره فإن وجود ثقافة مشتركة مبنية علي احترام جهود الجميع سواء كانوا جزءا أصيلا منها ام مجرد زوار لحلقاتها فان ذلك يساهم ايضا بشكل فعال لبناء شبكات دعم اجتماعية هامة تعمل كنظم داعمه داخليه مما يحقق الاستبقاء العالي للأدمغة العامله المنتجة والتي تتمتع بمستوي مرتفع للغاية فيما يتعلق بالإنتاجية والكفاية أثناء فترات دوامها المعتاده