في سياق الحديث عن حكم دخول المسجد بدون جوارب، يجب أن نبدأ بتوضيح أن الإسلام يشجع على التزين للصلاة. كما جاء في القرآن الكريم: "يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد" (الأعراف: 31). هذا يعني أن المصلي مأمور بالتزين للصلاة، وهو أمر زائد على ستر العورة.

ومع ذلك، فإن لبس الجورب في الصلاة ليس من الواجبات ولا من المستحبات في نفسه، بل هو من المباحات. ولكن، إذا كنت في مجتمع يعتبر لبس الجوارب في الصلاة عند حضور المسجد من كمال الزينة، فينبغي مراعاة ذلك وموافقتهم فيه. لأن الموافقة هنا لا تترتب عليها فعل محرم أو مكروه، بل هي في أصلها أمر مباح.

ومع ذلك، فإن الإسلام يأمر بالتعامل بالحسنى والرفق واللين. كان ينبغي عليك بدلاً من التعصب أن تناقش الإمام وتحاوره بهدوء. فخروجك من المسجد وخسارتك لأجر الجماعة وتحريم نفسك من فضيلة المكث في المسجد وانتظار الصلاة ليس أمراً مستحسناً.

وفي النهاية، ننصح أنفسنا وجميع المسلمين أن نتعامل بالحسنى والرفق واللين والمحبة، وأن تكون حواراتنا هادئة بناءة بعيدة عن التعصب وعن كل ما يثير النفوس ويؤذي القلوب. فديننا دين الأخلاق العالية والقيم الجليلة. نسأل الله تعالى لنا ولك التوفيق والسداد.