• صاحب المنشور: تالة الهاشمي
  
  ملخص النقاش:
  

  في العصر الرقمي الحالي، أصبح الشباب العربي يقضون ساعات طويلة أمام الشاشات التي تعرض الألعاب الإلكترونية. هذه الظاهرة لم تعد مجرد هواية أو ترفيه، بل أصبحت جزءاً أساسياً من الحياة اليومية للكثيرين منهم. ومع ذلك، هناك مخاوف متزايدة بشأن التأثيرات المحتملة لهذه الألعاب على صحتهم النفسية.

من الناحية الإيجابية، يمكن للألعاب الإلكترونية أن توفر متنفساً للعزلة الاجتماعية وتخفف الضغط النفسي. العديد من الدراسات تشير إلى أنها قد تحسن المهارات المعرفية مثل حل المشكلات والقدرة على التركيز. ولكن الجانب الآخر من الصورة أقل إشراقاً. الاستخدام الزائد لهذه الألعاب يرتبط بتطوير اضطراب ألعاب الفيديو، وهو حالة مشابهة لإدمان الكحول حيث يفقد اللاعب التحكم في الوقت الذي يقضيه أثناء اللعب.

بالإضافة إلى ذلك، بعض الألعاب تتضمن محتوى عنيف قد يؤدي إلى العدوانية لدى اللاعبين خاصة إذا كانوا قاصرين غير قادرين على التمييز بين الواقع والألعاب. كما أن الشعور بالإقصاء الاجتماعي والحزن بسبب عدم القدرة على مواصلة اللعبة أو الخسارة فيها قد يساهم أيضاً في مشاكل نفسية كالاكتئاب.

لذا، يتعين علينا كمجتمع ومربين أن نكون حذرين وأن نشجع الأساليب الصحية لاستخدام الألعاب الإلكترونية. وضع حدود زمنية واضحة واستغلال فترة الغياب عنها للتواصل المجتمعي الفعلي والتفاعل الثقافي يمكن أن يساعد في تقليل الآثار السلبية المحتملة. بالإضافة لذلك، التعليم حول الوعي الذاتي وكيفية التعامل مع الهزائم داخل وخارج العالم الافتراضي مهم للغاية للحفاظ على الصحة النفسية الجيدة.