يتوجب على الأبوين القيام بالنفقة اللازمة للأطفال الصغار غير القادرين على اكتساب مصدر رزقهم الخاص بهم وفقاً للشريعة الإسلامية. هذا الرأي متفق عليه بشكل عام بين علماء الدين المسلمين. يشمل واجب النفقة الطعام والشراب والسكن وغيرها من الاحتياجات الضرورية للحفاظ على حياة الطفل وسعادته.
بالنسبة لسؤالك حول طلب والدتك رفع قضية ضد والدك، هناك ثلاثة احتمالات بناءً على السياق الخاص بك:
1. إذا كانت أنت والأبناء هم المقاضون لنفستهم فيما مضى، فإن هذا غير جائز شرعياً، حيث تنتهي مسؤولية النفقة بالأب عن فترة زمنية طويلة بسبب انتهاء حاجتها. يؤكد الشيخ ابن عثيمين عدم وجود دين مستحق هنا لأنه "لو غاب عن قريبه ولم ينفق لم يلزمه نفقة ما مضى".
2. ولكن إذا كنتم تحتاجون حاليًا إلى النفقة وتظل تلك المسؤولية قائمة تجاه آبائكم، فلا مانع لديكم قانونياً شرعاً من اللجوء للمحكمة ومطالبتكم بذلك؛ فهذه حالة استثنائية تتعلق بتوفير أساسيات الحياة وبالتالي فهي ليست عملاً عقوقياً نحو أبيكما. كما ذكر الشيخ ابن عثيمين: "فللابن أن يطالبه بها... إما بالتزام الطاعة وطاعة الأمر فهو أفضل، وإما بالمطالبة بالقضاء..." مما يعني أنه ليس فقط حق ولكنه أيضا حق مقدس يتعين الدفاع عنه ضمن الحدود القانونية المناسبة.
3. وفي حالة كون الدعوة مقدمة من قبل أمكم لتأكيد المصروفات incurred خلال الأعوام العشرين الأخيرة واستدعاء شهادتك كمصدر شاهد معتمد أمام المحكمة، فليس ثمة شيء مخالف للشريعة الإسلامية طالما أنها تعتزم تقديم الحقائق بصراحة واحترام أمام العدالة القضائية. فقد أمرنا القرآن الكريم بالإخلاص في الشهادات بغض النظر عن العلاقات الشخصية برغم صعوبة هذا الامتحان الأخلاقي خاصة وسط روابط الدم والقرابة الوثيقة والتي تعد أحد أصعب اختبارات الصدق والإخلاص لدى البعض.
وفي جميع الحالات الثلاث سالفة البيان يكمن الحل النهائي تحت سلطة وكفاءة الهيئة القضائية المسؤوله والمختصة بإدارة مثل هذه التعاملات وتقديم حكم نهائي مناسب لكل حالة وموقف خاص. وعليه فالاستشارة والتوجه للاستشارة والتوجه والاستشارة والاستشارات
