وفقًا للإسلام، هناك عدة مراحل رئيسية تحدث خلال يوم القيامة والتي تتضمن البعث، وانتظار لمدة خمسين ألف عام، ورد الناس على حوض النبي محمد صلى الله عليه وسلم للحساب، والحشر (جمع جميع الخلق)، والعرض أمام الله سبحانه وتعالى، والحساب النهائي لكل شخص بناءً على أعمال حياته، ودخول الكافرين إلى النار بشكل دائم أو مؤقت للمؤمنين العصاة. وفي أثناء عبور المسلمون والصديقون والصراط، فإن بعض المنشقين (المنافقين المحتملين) قد يسقطون فيه، ومن منهم سينزل مرة أخرى إلى النار بناءً على خطاياهم. بالنسبة لجنة الأخيار، فهي تحتفظ بكل مكافأة لأصحاب الأعمال الطيبة.
بالانتقال إلى موضوع آخر طرحته الفتوى، فإن حكم القرآن والسنة يدحضان وجود قصة وجود شيطانين يجلسان بجوار المتوفي لإرشاده نحو ديانات غير الإسلام مثل النصرانية أو اليهودية. وعلى الرغم من عدم وجود دليل شرعي واضح لهذه الرواية تحديدًا، إلا أنه يُعترف بأن الشيطان يحاول التأثير على الإنسان حتى اللحظة الأخيرة قبل الاحتضار، وهذا أمر مشاع لدى العديد من المحققين والدعاة الذين شهدوا حالات مشابهة. كما ذكر الشيخ صالح بن الإمام أحمد وابن قرطبة تجارب شخصية تؤكد هذه الظاهرة.
ومع ذلك، فإن الاستعداد النفسي والتأكيد المستمر على توحيد الله والإخلاص له يعد دفاعًا فعالًا ضد أي تأثير سلبي محتمل من الجان الجان. لقد دعا الرسول الكريم نفسه إلى طلب الحماية من الله عز وجل ضد مضلات الشيطان وقت الموت والأزمات الأخرى، مما يشير إلى أهمية القوة الروحية والاستقرار العقائدي في مواجهة الأفكار الضارة. ويعتبر فعل الدعاء لحماية النفس من أفخاخ الشيطان وسيلة فعالة للدفاع ضد إغراءاته وإنحرافاته.
