• صاحب المنشور: سالم البنغلاديشي
  
  ملخص النقاش:
  تشهد هذه المحادثة نقاشاً عميقاً حول دور القطاع غير الربحي في التعامل مع الأزمات، وبصفة خاصة بعد جائحة كوفيد-19. حيث تتناول الآراء المطروحة ثلاث نقاط رئيسية: الأولى هي أهمية الشفافية والمسؤولية في توزيع الموارد، الثانية تشدد على أهمية التعاون المتعدد القطاعات لتحقيق فعالية أكبر وأكثر تكاملاً، أما الثالثة فتؤكد على الحاجة الملحة للاستدامة في الجهود المبذولة.

بدأت رندة التواتي بمناقشة هذه القضايا الرئيسية، موضحة أن التحديات التي تواجه القطاع غير الربحي أثناء الأزمات تشمل عدم الوضوح فيما يتعلق بتوزيع الموارد. إن غياب الشفافية قد يؤدي إلى سوء فهم أو سوء إدارة لهذه الموارد. ثانياً، شددت على الحاجة إلى تعاون أقوى بين القطاع غير الربحي والحكومة لتوحيد الجهود وضمان عمل كل فريق بأفضل قدر ممكن. وأخيراً، دعت إلى التركيز بقوة على الاستدامة؛ فهي ترى أنه رغم أهمية التدخلات العاجلة خلال الأزمات، إلا أنها لن تحقق تغييرا مستداما إذا لم تكن جزءا من خطة طويلة الأجل.

إن جوهر رد إبتسام بن موسى يكمن في تجديد تأكيده على أفكار رندة. فقد ذكرت أهمية الشفافية والمسائلة في ضمان حسن سير الأعمال الخيرية. ثم أعادت التأكيد على أهمية التنسيق المشترك بين كافة القطاعات، لأن هذا التكاتف يحقق نتائج أفضل بكثير مقارنة بالعمل منفردا. أخيراً، أشارت أيضًا نحو ضرورة توجيه الجهود نحو الاستدامة كعنصر رئيسي في الاستجابة للأزمات.

وفي نهاية المناقشة، انضمّت سعدية بن خليل لدعم هذين الرأيَين الأساسيينِ. وقد اتفقت معهُما بشدةٍ فيما يتعلق بالحاجة المُلحّة لإظهار التقارير الواضحة والدقيقة بشأن الإنفاق، وكذلك العمل جنبا إلى جنب مع الحكومة لتحقيق الغاية المثلى. وأخيرا، أثنت على فكرة التركيز على الحلول المستدامة والتي تعد جزءًا أساسيًا من عملية إعادة بناء المجتمعات عقب حدوث كارثة طبيعية أو اضطراب اقتصادي.

بشكل عام، يشير هذا الحوار إلى أهمية إبراز ثلاثة جوانب رئيسية وهي: زيادة الشفافية والمساءلة، وتعزيز التعاون بين قطاعي الأعمال والخيري، بالإضافة إلى تبني نهج يستهدف الاستدامة عند مواجهة الأزمات. وهذا النهج يعد حجر الزاوية لبناء مجتمع أكثر أمنا واستقرارا.

#دورالقطاعغيرالربحي #الإدارةالأزمات #شفافيةمساءلة #تعاونقطاعات #استدامة