- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:يُعتبر تحقيق توازن فعّال بين متطلبات الحياة المهنية والخاصة تحديًا كبيرًا يواجه العديد من الأفراد حول العالم. هذا التوازن ليس مجرد رفاهية؛ بل هو عامل حيوي للصحة النفسية والعاطفية والإنتاجية. في بيئة عمل تُهيمن عليها ثقافة الإفراط في الجهد والتزام طويل الأمد، قد يشعر الناس بالضغط المستمر لتلبية الاحتياجات المتعارضة للمسؤوليات الوظيفية والأسرية والرغبات الشخصية. هذه الديناميكية يمكن أن تؤدي إلى حالة من الضغط النفسي، والاستنزاف العاطفي، وانخفاض الكفاءة العملية.
تتضمن بعض التكتيكات الاستراتيجية التي تساعد على تحسين التوازن الفعال بين العمل والحياة ما يلي:
1. وضع حدود واضحة
إن تحديد ساعات عمل محددة وعدم الرد على الرسائل أو المكالمات خارج تلك الفترة يمكن أن يساعد في خلق حاجز مفيد بين الوظيفة والحياة الخاصة. كما أنه ينبغي احترام هذه الحدود من قبل زملائك وأصحاب العمل أيضًا.
2. إدارة الوقت بفعالية
تقسيم اليوم بطرق منظمة وموائمة مع الأولويات، وتجنب القيام بمهام متعددة في وقت واحد، كلها أمور تساهم في زيادة كفاءتك وإنجاز أعمالك بكفاءة عالية مما يتيح لك وقتاً أكثر لممارسة هواياتك وقدراتك غير المهنية بالإضافة لوقت أكبر لقضاء وقت ممتع مع عائلتك.
3. طلب الدعم
اقتراح فكرة الانضمام لنوادي مثل نوادي المساعدة الذاتية والتي تتخصص بفهم قضايا توازن الحياة العامة والدراسية أو حتى الرياضية وغير ذلك الكثير، حيث توفر فرص التواصل الاجتماعي الثري وتعزيز دعم الشبكة الاجتماعية.
4. الرعاية الذاتية
الأخذ بنظام صحّي يشتمل على الغذاء الصحي والنوم المنتظم وممارسة الرياضة بانتظام يساهم بصورة كبيرة في تقليل مستويات التوتر وبالتالي يحسن القدرة على تحمل ضغوط العمل ويحسن جودة حياتك عموما سواء كانت مهنية ام شخصية.
بالرغم من كل الجهود المبذولة لتحقيق التوازن الأمثل، فقد تحتاج أيضا لإعادة النظر بتوقعات وظيفتك إذا شعرت أنها تطالب بأكثر مما تستطيع تقديمه كون التحكم بالموقف دائماً يقع ضمن يد صاحب القرار الأكبر وهو أنت !