• صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
  
  ملخص النقاش:
  

  تواجه قارة أفريقيا تحديات اقتصادية هائلة، ولكنها أيضًا تمتلك فرصًا كبيرة لتحقيق التقدم والاستقرار. مع ثورة الثورة الصناعية الرابعة والتطور المتسارع للتكنولوجيا، يمكن للقارة الاستفادة بشكل كبير من الفرص التي يوفرها العالم الرقمي.

أولاً، يكمن أحد أكبر التحديات أمام القارة الأفريقية في البنية الأساسية الضعيفة للإنترنت والبنية التحتية التقنية. هذا قد يحرم العديد من الدول والأعمال التجارية المحلية من فوائد التحول الرقمي. ومع ذلك، فإن استثمارات حكومات وشركات خاصة متزايدة نحو توسيع نطاق الوصول إلى الإنترنت وبناء شبكات أكثر كفاءة تبدو وكأنها تؤشر لاتجاه إيجابي.

فرص القطاعات الجديدة

الثورة الرقمية تعزز ظهور قطاعات جديدة مثل التجارة الإلكترونية والخدمات المالية عبر الهاتف الجوال ("موبايلي"). هذه القطاعات لديها القدرة على خلق ملايين الوظائف وتوسيع نطاق السوق للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة - وهو أمر ضروري لدفع عجلة الاقتصاد بالقارة جنوب الصحراء الكبرى.

دور الحكومة والشركات الخاصة

للحكومات دور حيوي لتلعبه هنا؛ فهي تحتاج إلى وضع سياسات تشجع الاستثمار الأجنبي وتشجيع الشفافية والإدارة الفعالة للاستثمارات العامة. كما ينبغي عليها توفير البيئة المناسبة لريادة الأعمال والحماية القانونية لحماية حقوق الناس والمستثمرين.

بالإضافة لذلك، يجب أن تعمل شركات القطاع الخاص جنباً إلى جنب مع الحكومات. عليهم استخدام تقنياتهم وخبراتهم لمساندة المجتمعات المحلية وتعزيز القدرات البشرية لأفراد تلك المجتمعات.

التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي

تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لديها القدرة على تحسين الخدمات الصحية والزراعية بالإضافة إلى إدارة موارد المياه وغيرها الكثير. من خلال تطبيق هذه التقنيات بطريقة فعالة ومستدامة، يمكن تحقيق تقدم كبير في مجالات الصحة والغذاء والمياه والصرف الصحي - وهي مجالات تأتي ضمن الأولويات الرئيسية للأمم المتحدة Sustainable Development Goals.

في النهاية، يتطلب عصر المعلومات الجديد اتباع نهج شامل يشمل كل جوانب الحياة الحديثة. ويبدو أن الطريق الذي تسلكه إفريقيا حاليا مليئ بالتحديات ولكنه أيضا غني بالفرص الواعدة.