- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:في السنوات الأخيرة، شهد العالم ثورة تكنولوجية غير مسبوقة مع ظهور وتطور تقنيات الذكاء الاصطناعي. هذه التقنيات لم تعزز الكفاءة والإنتاجية فحسب، ولكنها أيضًا خلقت فرصًا اقتصادية جديدة وتغيرت الطريقة التي يتم بها العمل والخدمات المقدمة. هذا المقال يستعرض الأثر الاقتصادي لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، مستفيداً من البيانات والتحليلات الحديثة لإعطاء تقدير للأثر الحالي والتوقعات المستقبلية.
وفقاً لدراسة نشرتها شركة "ماكينزي"، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يضيف قيمة بين 13 تريليون إلى 15.7 تريليون دولار أمريكي سنوياً إلى الاقتصاد العالمي بحلول العام 2030. هذا الزيادة الضخمة ستكون نتيجة لتحسين الإنتاجية والأعمال التجارية الجديدة التي تدعمها التطبيقات المتقدمة للذكاء الاصطناعي. على سبيل المثال، الشركات التي تستثمر في روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي قد تحصل على زيادة بنسبة 6% - 15% في إيراداتها.
التأثيرات الإيجابية
- الوظائف الجديدة: بينما قد تخلق بعض وظائف الذكاء الاصطناعي استبدالات جزئية أو كاملة لوظائف بشرية، فهي أيضاً تولد أنواعا جديدة من الوظائف. الخبراء الذين يعملون على تطوير وبناء نماذج الذكاء الاصطناعي، وصيانة الأنظمة المعقدة، هم أمثلة على هؤلاء العمال الجدد.
- الكفاءة التشغيلية: باستخدام خوارزميات التعلم الآلي، تستطيع الشركات اتخاذ قرارات أسرع وأكثر دقة مما يؤدي إلى رفع كفاءتها التشغيلية وخفض التكاليف المرتبطة بالقضايا الإنسانية مثل الخطأ البشري والنقص في المعلومات.
التأثيرات السلبية المحتملة
- استغلال البيانات: مع توسيع نطاق استخدام الذكاء الاصطناعي، هناك مخاوف متزايدة حول كيفية جمع واستخدام بيانات الأفراد. الخصوصية الشخصية معرضة لخطر أكبر بسبب حاجة الشبكات العصبونية الضخمة لكميات كبيرة من البيانات المدربة عليها.
- القصور التحيزي: إذا تم تصميم نظام الذكاء الاصطناعي بناءً على بيانات متحيزة، فقد يتسبب ذلك في نتائج غير عادلة أو تحيزات داخل العملية نفسها.
- الأمان السيبراني: كما هو الحال مع أي نوع آخر من التكنولوجيا، فإن البرمجيات الخاصة بـAI قابلة للاستهداف بواسطة الهجمات الإلكترونية وقد تعرض الأمن القومي والممتلكات المالية للخطر عند اختراقها.
الآفاق المستقبلية
بالنظر إلى المستقبل، يبدو واضحاً أن دور الذكاء