بصوت كسرة وغصّة أقولها: أيها الرجال ، أنتم السبب !

بصوت كسرة وغصّة أقولها: أيها الرجال ، أنتم السبب !

بصوت كسرة وغصّة أقولها:

أيها الرجال ، أنتم السبب !

هل أسقطت الولاية؟

أم تخلى الأولياء عنها؟

وفرّط الأولياء بها؟

الحقيقة المحزنة المبكية، أن الولاية لم تسقط، بل الأولياء فرطوا بها وتركوها إما تهاونًا أو كسًلا وعجزا

ورغبة في راحة ودَعَة ومزيدٍ من الاستجمام

الرجل القوّام صاحب القرار، هو أول من فرّط حينما سمح لزوجته أن تشرح للخياط موديل فستانها.

الرجل أول من فرط حينما تكاسل عن متابعة فتياته في لباسهنّ، فجعل كامل زمام الأمر للأم

فأخذت الأمهات الصالحات تصارع التربية وحدها، ترغّب ابنتها من جهة، وتهذبها من جهة

والأب مكثر من رحلات الاستجمام، لا يدري عن مصارعة الأم في تربية أولادها

غافل عن دقيق معاناتها، بل هي أيضًا أصبحت تنسى أنه يقاسمها التربية! حتى ظنّت أنها مسؤولة وحدها

الأم توقظ الأولاد لصلاة الفجر وحدها، تتابعهم في سنّ البلوغ وتحرص على ألا يمسّ ابنها اليافع أي مكروه..

والأب غافل متغافل أن هنا ينتهي دور الأم، فليست الأم مسؤولة عن بند الرجولة!


خالد السيوطي

14 مدونة المشاركات

التعليقات