ثريد :
في العام 2020 قام مراهق يبلغ من العمر 17 عاما واثنين آخرين قاموا باختراق جميع حسابات تويتر الخاصة بمشاهير من بينهم "ايلون ماسك"، واستغلوها في عملية احتيال للحصول على عملة بتكوين الرقمية ... هذا الولد قام بأكبر عملية إختراق لمنصة تويتر منذ إنشائها.
?فضل التغريدة https://t.co/mg1JslBBXy
في يوم 15 جويلية 2020 استيقظ مستخدمو تطبيق تويتر على خبر غريب فقد اشتكى عدد كبير من مشاهير هذه المنصة بأن حساباتهم تم اختراقها، وقال مدعون في الولايات المتحدة إن مراهقا يبلغ من العمر 17 عاما واثنين آخرين قاموا باختراق جميع حسابات تويتر الخاصة بمشاهير، واستغلوها في عملية احتيال للحصول على عملة بتكوين الرقمية.
الصحافة الامريكية حينها قالت أن غراهام إيفان كلارك (17 سنة)، من تامبا، كان "العقل المدبر" لاختراق تويتر في 15 جويلية ويواجه 30 تهمة جناية، بما في ذلك 10 تهم لاستخدامه المعلومات الشخصية في عمليات احتيال و17 تهمة بالاحتيال بواسطة شبكة الاتصالات.
المراهق غراهام إيفان كلارك كان شغل الناس الشاغل حينها وكانو متشوقين لمعرفة تفاصيل عن فعلته وأسبابها، وأثناء التحقيق وجمع المعلومات تبين أن كلارك كان يصب كل طاقته بألعاب الفيديو والتعمّق بثغرات العملات المشفرة، بعدما عاش حياة عائلية صعبة إثر طلاق والديه.
وما عرف عنه عقب اعتقاله أثار جدلاً واسعاً، لفه غموض كبير حول إمكانية المراهق ذي الـ17 عاماً من القيام بما قام به من اختراق دفاعات شركة تقنية متطورة بهذه الطريقة كـ"تويتر".
بدأ القيام بأعمال محظورة عبر الإنترنت في وقت مبكر من حياته، فعندما كان عمره 10 سنوات، كان يلعب لعبة الفيديو Minecraft بشكل جنوني، وذلك بسبب عبارة تنمّر قالها له أصدقاؤه بأن حياته العائلية غير سعيدة، إلى أن أضحى "محترفا" بها، يلعب كمخادع بارع لديه مزاج متفجر بخداع الناس وسلب أموالهم.
وفي سن الـ 15، انضم إلى منتدى المتسللين عبر الإنترنت، وبعدها بسنة واحدة فقط، جذبه عالم البتكوين فتورط بسرقة 856 ألف دولار من العملة المشفرة، ولم يحاسب عليها أبداً.
على الرغم من أن مراهقين كثرا يلعبون ألعاب الفيديو ككلارك تماماً، إلا أن مخترق تويتر كان يملك قدرة غريبة بإقناع الناس لمنحه أموالهم وإمداده بالصور والمعلومات، فقد أفاد أحد ضحايا كلارك وهو كولبي ميدز، البالغ من العمر 19 عاماً، بأنه سرق منه في عام 2016، 50 دولاراً، أثناء لعبة فيديو.
نشأ كلارك وأخته في تامبا مع والدته إميليا كلارك، وهي مهاجرة روسية تعمل كوسيط عقاري، ورفضت التعليق على ما فعلة ابنها، أما والده، فيعيش في إنديانا، وانفصل الوالدان عندما كان في السابعة من عمره، وبحسب المعلومات، كان كلارك يكره المدرسة، وتنقّل بين علاقات عاطفية كثيرة.
وبالإضافة إلى كلارك، اتهمت السلطات الامريكية أيضًا ماسون شيبرد (19 عاما)، من بوغنر ريجس في المملكة المتحدة بالتآمر لارتكاب عمليات احتيال، والتآمر لارتكاب عمليات غسل أموال، والوصول المتعمد لجهاز حاسوب محمي، بالاضافة لفتاة اسمها نعمة فاضلي (22 عاما) من أورلاندو وهي متهمة بالمساعدة والتحريض على الوصول المتعمد لجهاز حاسوب محمي لغرض الاحتيال.