يمكن للشخص غير الأقارب مثل المعارف والصديقات، حسب الشريعة الإسلامية، أن يقوموا بالتبرع والدعم المادي لمسجد جديد أو أي نوع آخر من أعمال البر برغبة صادقة بأن يكون ثواب هذه الأعمال للروح الراحلة. يؤكد علماء الدين الإسلامي أن الأمر ليس مرتبطًا بالعلاقة الدموية بل بالنية الطيبة والخيرة.
في الواقع، تشجع التعاليم الإسلامية بشدة على تقديم العون للموتى من خلال الدعاء لهم والتبرعات الشخصية نيابةً عنهم. حتى رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- أوصانا بتقديم الدعاء للأموات باعتباره الوسيلة الأولى والثالثة التي يمكن بها الاستمرار في عمل الإنسان بعد موته (بعد الصدقة الجارية والمعرفة المستمرة). لذلك فإن الدعاء للمتوفي يعد أحد أهم أشكال العون الروحية له. ومع ذلك، فإن القيام بعملك الصالح واستخدام نتائجه الخاصة لك ليست فقط أمر جائز ولكن أيضا مشجعة ومشروعة بموجب القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة. لذا دعونا نسعى لتطبيق تلك التعليمات بما يعكس حبنا واحترامنا لأحبائنا الذين سبقونا إلى الحياة الأخرى.